المعضمية تتراجع عن الحجر وتعاكس الواقع بإجراءات “خيالية”!
ريف دمشق – ريم ربيع
بعد تراجع محافظة ريف دمشق عن قرارها إلغاء أي إجراء خاص بفيروس كورونا تتخذه البلديات بالمدن التابعة للمحافظة، عاودت بلدية معضمية الشام العمل بتطبيق القرارات التي سبق وأصدرتها للحد من تفشي الفايروس، لاسيما بعد الأعداد الكبيرة التي سجلتها دمشق وريفها على وجه الخصوص، إلا أن الإجراءات هذه المرة لم تشمل الحجر الكلي الذي كان مُقرراً بين الـ 11 ليلاً حتى الـ 6 صباحاً كونه – برأي رئيس مجلس المدينة بسام سعدى – لن يجدي نفعاً فقط في ساعات الليل! فيما تتابع اللجنة الخاصة بجائحة كورونا في البلدة تأهيل وتجهيز مشفى الرضا لصالح الجمعية الخيرية، ليكون مركز حجر صحي ووضعه تحت تصرف المجلس، والإغلاق الكلي للمسابح وفلل الإيجار، والتعازي والأفراح والمنتزهات داخل الصالات وخارجها.
وأشار سعدى إلى منع بيع الخبز من الأفران وتوزيع المادة عبر المعتمدين، وإيقاف توزيع الإغاثة من المركز وإيجاد آلية لتوزيعها للمنازل، إضافة إلى منع بيع المواد التموينية من المؤسسة الاستهلاكية مباشرة وتوزيع المواد وبيعها من قبل معتمدين القطاعات، وتشكيل لجنة تموينية لمراقبة أسعار المواد الغذائية، وتشكيل لجنة طبية من الكوادر الطبية الموجودة في المدينة بالتنسيق مع الجمعية الخيرية وجمعية الرحمة المهداة، وتخصيص وتجهيز كل من صالة البلدية (الاتحاد) ومدرسة البنات للحجر الصحي.
ومع أن سعدى سارع للتأكيد بأن نسبة التنفيذ والالتزام 80%، يرى أهالي المدينة أن إجراءات المجلس خيالية إلى حد كبير، فكل ما سبق وذكر هو مطالب لأهالي المعضمية منذ سنوات، ولا علاقة للفيروس بها، ومع ذلك لم تتوفر الإمكانية لتطبيقها فهل ستنجح البلدية خلال أيام بتنفيذ ما عجزت عنه لسنوات! خاصةً حينما تتضمن الإجراءات المعلن عنها “تشكيل لجنة مهمتها النظافة والتعقيم”، فعن أية نظافة نتحدث والقمامة تملأ شوارع وأحياء المدينة وسط نداءات البلدية بدعمها بسيارات جمع القمامة إذ لا تملك حتى الآن سوى آلية واحدة؟!
كما ويرى سكان المدينة أن تشكيل اللجان لن يجدي نفعاً دون مراقبة وتطبيق، فمثلاً هناك أحياء لم يزرها مراقب تمويني منذ أشهر! أما إذا كان هناك خوف من التجمعات أمام المؤسسات الاستهلاكية، فيطمئن أهالي الحي الشرقي بأن الكوة التي افتتحت لبيع المواد المدعومة من “السورية للتجارة” مغلقة في أغلب الأوقات، فلا داع للخشية من أي تجمع!