التنظيم الفلسطيني للحزب وجيش التحرير ينددان باتفاق الخيانة الإماراتي الإسرائيلي
ندد التنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي وجيش التحرير الفلسطيني بتطبيع دولة الإمارات علاقاتها مع العدو الصهيوني،
وقال التنظيم الفلسطيني للحزب في بيان له أمس الاحد: يتصاعد مجدداً مسلسل المؤامرات الكبرى على القضية الفلسطينية التي بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم والتي تجذرت بقيام الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين في الخامس عشر من أيار 1948م، وأضاف: إنه في ظل غطاء عربي رسمي قميء ومشين تقوده الرجعيات العربية وفي مقدمتها محور العار والخيانة والخذلان في ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي، الذين وضعوا كل إمكانياتهم المادية والمعنوية باتجاه التطبيع المذل مع هذا الكيان الغاصب في فلسطين، الذي وصل به الأمر بكل خسة وقذارة لقيام الإمارات في ظل هذا الواقع بتتويج اتصالاتها المتبادلة السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني إلى مستوى تنفيذ الجريمة الكبرى بالاعتراف الكامل والشامل بهذا الكيان الغاصب على كامل الأرض الفلسطينية على حساب الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه التاريخية، وحتى بعيدا عن مجمل قرارات الشرعية العربية التي لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وهي التي أقرتها مؤتمرات ما يسمى بالقمم العربية أو مؤتمرات ما يسمى بالقمم لهذا المجلس الذي أطلق عليه زورا وبهتانا مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي تم التمهيد بكل هذه المجريات لتنفيذ ما سمي بفصول الربيع العربي الذي هو في حقيقة الأمر ما هو إلا الربيع الصهيوني المستمر على امتداد الوطن العربي، والذي بنت الولايات المتحدة الأمريكية على أرضيته مشروعها الاستعماري البغيض تحت عنوان صفقة القرن المشؤومة التي يجري تطبيقها على الأرض في فلسطين أولاً بالتواطؤ المكشوف مع النظام الرسمي العربي في ظل هذه الانقسامات الفلسطينية البغيضة ومسلسل الصفقات الاستسلامية المنفردة.
وأشار البيان إلى أن المواجهة الكبرى التي تخوضها سورية اليوم بقيادة الرئيس المفدى بشار الأسد على طريق حتمية إسقاط العدوان الهمجي المتمثل بكل أشكال الإرهاب والإرهابيين بمختلف مسمياتهم الذين تم تحشيدهم واستجلابهم من كل أصقاع الدنيا لإسقاط سورية في سياق أكبر وأطول حرب كونية عرفها التاريخ، وحتمية إسقاط مختلف فصولها وأدواتها وإفشال كل مخططات أنظمة التطبيع والخيانة والخذلان وصولا لإنهاء مسلسل فصول ومخططات صفقة القرن المشؤومة.
كما أدانت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني إقامة علاقات ثنائية بين الإمارات والكيان الصهيوني بمباركة صهيونية أمريكية.
واعتبر جيش التحرير في أنَّ التَّطبيعَ بجميعِ أشكالِـهِ مع هذا الكيانِ خيانةٌ، وهو مكافأةٌ لقادتِـهِ المجرميـنَ -وعلى رأسِـهِم الإرهابـيُّ “نتنياهو”- على جرائمِـهِم بـحـقِّ شعبِنا وأمَّتِنا، مؤكِّدِينَ ثقتَنا بأنَّ المقاومةَ هي السَّبيلُ الوحيدُ لاستعادةِ حقوقِنا المقدَّسةِ وتحريرِ أرضِنا.
من جهته، أكد طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن كل أشكال النضال التي يقوم بها الشعب الفلسطيني وأحرار العالم هي خطوة تراكم قوى من أجل الضغط على الإمارات للتراجع عن الاتفاق، الذي يشكل طعنة في الحقوق الوطنية والقضية الفلسطينية ويشرعن هذا الاحتلال، وقال: إن ما يخدم القضية والحقوق الفلسطينية هو مقاطعة دولة الاحتلال ورفض صفقة القرن وخطة الضم والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمة العربية والإسلامية، مضيفاً: علينا أن نستمر بكل أشكال الفعل من أجل أن نعلى صوت شعبنا الرافض لهذا الاتفاق المشؤوم.
دولياً أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعم بلاده المستمر لنضال الشعب الفلسطيني، واعتبر خلال اتصال مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي أن التفاف الشعب والفصائل حول هذا المسار أمر ضروري، مشدداً على ضرورة التضامن الفلسطيني.
ميدانياً، جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة المحاصر، وذكرت وكالة وفا أن طائرات الاحتلال استهدفت بعدد من الصواريخ غرب خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين.
كما أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم أطلقت الرصاص باتجاه شاب فلسطيني ما أدى إلى إصابته في القدم، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين، في وقت سابق، جراء اعتداء مستوطنين بحماية قوات الاحتلال عليهم جنوب نابلس بالضفة الغربية.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين غرب جنين وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم واعتقلت فلسطينيين اثنين، كما اقتحمت سلطات الاحتلال قرية عاطوف جنوب طوباس بالضفة الغربية وأنذرت بهدم عدد من المنشآت التجارية.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية شوفة جنوب شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين، فيما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.