البيارق الثقافية في ملتقاها التأسيسي الأول
طرطوس – محمد محمود
نشاط ثقافي وأدبي منوع تشهده محافظة طرطوس رغم الظروف العامة تترجمه ملتقيات ونشاطات شعرية وأدبية منوعة، حيث أقام ملتقى البيارق الثقافي ملتقاه التأسيسي الأول صباح أمس الاثنين في فندق “رويال إن”. الملتقى الذي كان برعاية شركة قدح تضمن فعاليات أدبية وفكرية مختلفة، وتكريماً رمزياً لمجموعة من ذوي الشهداء، وكذلك لشعراء وأدباء الملتقى، كما تم تكريم بعض الفنانين القدامى الذين كان لهم حضور مميز في محافظة طرطوس من خلال أعمالهم ونشاطاتهم.
أمين الملتقى الشاعر صابر إبراهيم أكد في تصريح لـ”البعث” أن الملتقى شكل إضافة للحركة الثقافية في محافظة طرطوس عبر النشاطات المختلفة التي قام بها المنتسبون فيه من شعراء وفنانين ونحاتين، وأنه اليوم رسالة محبة وسلام لكل السوريين.
بدورها الشاعرة زينب نوفل تحدثت أن اختيار يوم ١٥ آب لتأسيس هذا الملتقى كان تزامناً مع عيد الجيش، فالبطولات التي قدمها رجال الجيش العربي السوري يجب أن تحظى وتتابع بنشاط ثقافي وفكري يوثق الانتصارات، ويحفظ الإنجازات عبر الأعمال الأدبية والفنية، وقد بدأنا ملتقانا بستة أعضاء، ونحن اليوم ثلاثون مشاركاً أدباء وشعراء وفنانين ونحاتين, وأقمنا خلال هذا العام عدة أنشطة منها مهرجان في طرطوس ومهرجان في الدريكيش وأمسيات شعرية مختلفة في كل من الشيخ بدر وأرواد وصافيتا ومشتى الحلو وفي عدة مراكز ثقافية أخرى, فالشاعر اليوم يعيش الأزمة فيكتب ويحارب مثل الجندي بكتاباته، فالطبقة المثقفة تقدم من خلال الأشعار والفكر الدعم الذي يحتاجه المجتمع بفكره.
من جهته رئيف بدور عضو المكتب التنفيذي المختص أكد أنه من الهام جداً حين يقوم مجموعة من الأدباء والشعراء الشباب بتشكيل هذه الانطلاقة لإيصال الفكر والأدب والرسالة الهادفة وخلق حالة من الوعي أمام الناس وهذا أمر ضروري ونسعى إليه في محافظة طرطوس, ولكن ظروف البلد الأخيرة والوباء الذي اجتاح العالم حدّ من النشاطات التي كنّا نقوم بها بشكل أوسع، واليوم تجمع البيارق يعمل وفق الاشتراطات الاحترازية لموضوع الكورونا وهو أمر مطلوب من جميع الملتقيات الثقافية.
يذكر أن محافظة طرطوس تضم سبع ملتقيات أدبية غير مرخصة ينتظر مؤسسوها الترخيص لتكون بمثابة نهضة ثقافية خاصة بالمحافظة.