محمد السلوم.. عاشق الفن والموسيقى
ترعرع الفنان محمد السلوم ابن مدينة السلمية في أسرة فنية من خلال أخوته الفنانين “حاتم، عادل، جمال” الذين يعزفون على آلات موسيقية مختلفة، فأصبح موسيقياً عاشقاً لآلة الإيقاع التي بدأ حياته الفنية من خلالها عندما تعلم الموسيقى على أصولها في دورات اتحاد شبيبة الثورة في أواخر ستينيات القرن الماضي ولم يتجاوز عمره آنذاك التسع سنوات ليتعلم من خلال فضوله العزف على عدة آلات موسيقية وليحصل على جوائز في المهرجانات الموسيقية الشبيبية وليصبح قائداً لفرقة موسيقية بزمن قياسي.
السلوم اعتبر الفن والموسيقى جزءا لا يتجزأ من حياته وهاجساً يومياً، لذا بدأ بالتفكير جدياً بالتطوير الفني والشكلي لبعض الآلات الموسيقية وعلى رأسها آلة العود، حيث تعلم صناعة الآلات الموسيقية على يد شقيقه جمال في ورشة للآلات الوترية وبعض الآلات التي أحبها وعلى رأسها الكاخون التي عشقها منذ صغره، وهي صندوق خشبي مستطيل اخترع في الحرب العالمية الثانية، وبين السلوم أنه احترف صناعة الآلات الموسيقية وعمل على تطويرها بدون المس بجمالياتها الصوتية، والمحافظة على الموروث الجميل الذي يحاكي صوت العود الكلاسيكي بمتانة أكثر، لأن العود الضخم مكون من عدة ريش وعدة أخشاب ونقاط التلاقي فيها هي نقطة الضعف فتم استبدالها بتصميم جديد مكون من جزء واحد واستبدال الزند بمفاتيح معدنية خاصة بالعود ليساهم كل ذلك بثبات الدوزان.
وعن أعماله الفنية ونشاطاته كعازف محترف يقول السلوم: قمت بتأليف موسيقى تصويرية لعدة مسرحيات في سلمية كرحلة حنظلة ومملكة الأطفال وبنت النبعة، إضافة للمشاركة الفعالة مع جوقة أدونيا الموسيقية بحفل قدم ريعه للأيتام والمحتاجين والعائلات الفقيرة والمعوقين بالتعاون مع جمعية قطرة أمل في سلمية بمشاركة المطرب ريبر وحيد، وآخر مشاركاتي في مهرجان حماة المسرحي.
الفنان محمد السلوم حالة فنية فريدة، جمع بين الإحساس والاحترافية، حيث يملك إمكانات موسيقية ممتازة، شارك في عدة مهرجانات أهمها مهرجان تدمر في العام 2001 ومهرجان الزهور والربيع بحماة 2003 وشارك كموسيقي مع فنانين كبار سوريين وعرب كصباح فخري وراغب علامة وغسان صليبا وعصمت رشيد وفؤاد غازي وإلياس كرم وغيرهم، وشارك في مهرجان اليوبيل الماسي العالمي الذي أقيم في لشبونة بالبرتغال في العام 2017.
نزار جمول