نظاما تركيا وقطر يتقاسمان المنشآت الحيوية الليبية!
استكمالاً لفصول التآمر على ليبيا وسيادتها ووحدتها وثرواتها يواصل النظام التركي ومشيخة قطر دعم المليشيات الإخوانية الممتثلة فيما يسمى “الوفاق” عبر دعمها بالسلاح والمرتزقة، في مقابل الاستيلاء على المنشآت الحيوية والموانئ الهامة على البحر المتوسط. وفي هذا السياق فقد اتفقت مليشيا الوفاق ونظاما تركيا وقطر الإخوانيين على تفعيل ميناء مصراتة كقاعدة للقطع البحرية التركية العاملة في شرق المتوسط، وقالت مصادر مطلعة: إن الاتفاق يتضمن أيضاً إنشاء مركز تنسيق ثلاثي “قطري تركي ليبي”، يجتمع شهرياً على مستوى رؤساء الأركان، مع وجود مستشارين من الدول الثلاث في مقر المركز بمصراتة.
وبعد وصول فرقاطتين تركيتين إلى ميناء الخمس غرب ليبيا، تتنامى المخاوف من تحويل موانئ الغرب الليبي إلى قاعدة خلفية للأنشطة التركية، وذكر مصدر لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه من الواضح أن التعاون العسكري بين قطر وتركيا وحكومة “الوفاق” في طريقه إلى التعاظم، مشيراً إلى أنه ليس من المستبعد أن توقع قطر اتفاقاً للتعاون العسكري، حتى وإن كان هذا التعاون موجود فعلاً، لكنه يمر دائماً من البوابة التركية.
هذا الاتفاق الثلاثي الجديد أعاد ذاكرة البعض إلى شهر شباط من العام الماضي حين صادرت الجمارك الليبية في ميناء الخمس، مدرعات قتالية وسيارات دفع رباعي مصدرها تركيا، لذا، فإن استخدام تركيا للمنافذ البحرية الليبية ليس جديداً لكن الجديد يكمن في تكريس النفوذ التركي وشرعنته، بالاستناد إلى مذكرات التفاهم الموقعة بين رئيس النظام التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج في 27 من تشرين الثاني، والتي حرص وزيرا الدفاع التركي والقطري على التأكد من تنفيذها.
إلى ذلك، أعلن وكيل وزارة الدفاع في حكومة “الوفاق” صلاح النمروش أنه تم التوصل إلى اتفاق مع قطر وتركيا على إرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس للمساعدة في تعزيز قدرات قوات حكومة الوفاق العسكرية، وقال: اتفقنا مع وزيري الدفاع التركي خلوصي آكار والقطري خالد بن محمد العطية على التعاون الثلاثي في بناء المؤسسة العسكرية في مجالي التدريب والاستشارات، ولم يعطِ المزيد من التفاصيل حول أحكام الاتفاق أو جدوله الزمني.