استمرار الاحتجاجات الشعبية العربية على التطبيع الإماراتي مع إسرائيل
تتواصل الموجات الغاضبة إثر اتفاق التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي في وقت يسعى كيان الاحتلال لتسريع إجراءات التطبيع مع أنظمة عربية مختلفة حيث شارك آلاف الأشخاص في مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة نظمتها فصائل العمل الوطني رفضاً لاتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي.
في الجزائر عمد مواطنون في العاصمة إلى تغيير اسم أحد الشوارع فيها من شارع دبي إلى شارع فلسطين وذلك رفضاً للتطبيع.
واحتفى نشطاء جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي بهذا التحول معتبرين أنه انتصار للقضية الفلسطينية ورفض للخطوة الإماراتية فيما أقدم آخرون على تغيير أسماء المحال التجارية التي كانت تحمل اسم دبي إلى محلات فلسطين.
بدورها نظمت فصائل المقاومة العراقية وقفة جماهرية تنديداً بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي قال خلال مشاركته في الوقفة: “إنّ التطبيع الإماراتي لن يغير في معادلة الصراع الإسلامي العربي الإسرائيلي”.
وفي تونس انسحبت بطلة تونس في تحدي القراءة العربية أماني بن علي “19 عاماً” من المسابقة الإماراتية بعد وصولها إلى مرحلتها النهائية رفضاً للتطبيع.
وأكدت بن علي رفضها لقرار أبو ظبي تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي معلنةً قرارها بمغادرة الإمارات دفاعاً عن القضية الفلسطينية ولاستمرارها.
وكشفت بن علي أنها بمجرد نشرها قرارها بالانسحاب من المسابقة جاءتها رسالة من أحد منظميها فيها شكل من التهديد بأنها ستحرم من منحةٍ مالية كانت قد قدمت طلباً فيها مطلع العام الجاري مؤكدةً أنها عبرت له عن استغنائها عن هذه المنحة مصرحةً: “المبادئ لا تتجزأ ولا تباع ولا تشترى”.
الحراك الاحتجاجي وصل إلى الولايات المتحدة وتحديداً إلى مدينة شيكاغو حيث نظم أبناء الجالية الفلسطينية وقفة احتجاجية تنديداً بالاتفاق التطبيعي.
ورفع المشاركون خلال الوقفة علم فلسطين ورددوا الهتافات المنددة بالاتفاق وبموقف الإمارات وأعلنوا عزمهم توسيع رقعة الاحتجاجات الرافضة للاتفاق.
وفيما نقلت أن وسائل إعلام إسرائيليّة عن مسؤول رفيع في الإمارات رفضت ذكر اسمه أنّ التطبيع بين بلاده و”إسرائيل” يشمل صفقة أسلحة تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات وافقت بموجبها أيضاً واشنطن على بيع أبو ظبي طائرات “إف-35”.
في سياق متصل أصدر السودان قراراً بإعفاء الناطق باسم وزارة الخارجية حيدر بدوي صادق من منصبه بعد تصريحات تحدث فيها عن وجود اتصالات بين بلاده وكيان الاحتلال وعبّرت الخارجية السودانية عن دهشتها من تصريحاته مؤكدةً أن الحكومة لم تناقش إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية.
وجاء في تصريح صحفي لوزير خارجية السودان المكلّف عمر قمر الدين: “تلقّت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع “إسرائيل” وأوجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج إلى توضيح”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد ما يسمى وزير استخبارات العدو إيلي كوهين وجود اتصالات بين السودان و”إسرائيل” وتطرّق إلى اللقاء “التاريخي” الذي جرى قبل 6 أشهر بين نتنياهو وحاكم السودان سراً في عنتيبي في مقر الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني واتفقا على تطبيع العلاقات تدريجياً حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية والتي قالت: “إنّ الاجتماع يمثل تحولاً حاداً بين البلدين العدوين في الماضي واللذين في حالة حرب”.
ميدانياً أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام على المشاركين في مظاهرة مناهضة للاستيطان خرجت احتجاجاً على مخطط الاحتلال بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالجبل الوسطاني جنوب شرق طولكرم بالضفة الغربية ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية فقوعة شرق جنين بالضفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من جرافاتها بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة وهدمت منشأة زراعية فيما اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة وطولكرم وجنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 18 منهم.