روحاني: واشنطن تلقت هزيمة تاريخية في مجلس الأمن
جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني تأكيده أن أمريكا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي وبالتالي لا يحق لها تفعيل آلية فض النزاع الواردة ضمن الاتفاق، واعتبر في كلمة له خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أمس الأربعاء أن بقاء إيران في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه كلف أمريكا الكثير ، موضحا أن أمريكا باتت معزولة فيما انتصر الشعب الإيراني في مواجهته لمخططاتها.
ولفت روحاني إلى أن القرار الدولي 2231 ينص على أن أحد أطراف الاتفاق النووي أو كل أطرافه يمكنهم تفعيل آلية فض النزاع أما أمريكا فليست اليوم طرفا في الاتفاق وبالتالي فلا معنى لمزاعم أمريكا بتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي وهي خاطئة بالأساس.
وعبر روحاني عن شكر بلاده للدول التي أسقطت مشروع القرار الأمريكي لتمديد حظر التسلح على إيران في مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن واشنطن تلقت هزيمة تاريخية في مجلس الأمن.
وشدد الرئيس الإيراني على أن إيران ستصمد بكل قوتها أمام الولايات المتحدة وكل من يقف في وجه الشعب الإيراني، مؤكدا أن مقاومة هذا الشعب ستكسر العقوبات وجبابرة البيت الأبيض سيذهبون.
في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن تعزيز قدرات إيران والحفاظ على قوتها هو السبيل للوقوف بوجه العدائية الأمريكية تجاهها.
وأشار قاليباف خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى إلى المؤامرات الأميركية المستمرة على إيران وقال إن هذا يظهر بدون أدنى شك وبأبسط تحليل أن أمريكا مصرة على معاداة الشعب الإيراني وسبيل النجاح الوحيد لحفظ مصالحنا أمام هذا العدو هو أن نبقى أقوياء داعيا إلى عدم الوثوق بالوعود والمزاعم التي يحاول أعداء إيران ترويجها.
من جهتها دعت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى إعادة انشطة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى ما كانت عليه قبل عام 2015 في حال لجأت واشنطن إلى آلية العودة التلقائية للحظر على إيران سناب باك.
وقالت اللجنة في بيان لها: في حال تم تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي فعلى منظمة الطاقة الذرية الايرانية إعادة الأنشطة النووية إلى ما قبل الاتفاق النووي وتشغيل أجهزة الطرد المركزي والتسريع في إنتاج الوقود النووي مشددة على أنه لا أساس ولا وجهة قانونية للتفسير الذي تقدمه أمريكا لتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي وخصوصا بعد انسحابها منه وعدم تنفيذ التزاماتها.
ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى مواجهة الأحادية الأمريكية والحفاظ على القوانين الدولية والحيلولة دون فرض أمريكا إرادتها على بقية الدول مبدية استعدادها للتصويت على قانون لاتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على واشنطن في حال تفعيل آلية فض النزاع.
بالتوازي، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن السفن التي احتجزتها الولايات المتحدة وحمولتها لا تخص إيران.
وأشار واعظي خلال اجتماع للحكومة الإيرانية إلى المزاعم الأمريكية حول احتجاز أربع ناقلات نفط إيرانية تحمل شحنات من النفط إلى فنزويلا مؤكداً أن هذه السفن لا تخص إيران” والنفط الذي نبيعه ونستلم أثمانه لسنا معنيين بمتابعة أين يذهب”.
وكانت وزارة العدل الأمريكية زعمت يوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة سيطرت على أربع شحنات وقود إيرانية في طريقها إلى فنزويلا.
وعن المزاعم التي ساقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن نقض إيران للاتفاق النووي أوضح واعظي أن أمريكا وبعد خروجها من هذا الاتفاق فشلت في كل إجراءاتها ضد إيران في مجلس الأمن الدولي.
ولفت واعظي إلى أن أمريكا وباعتبارها ليست عضواً في الاتفاق لن تستطيع تطبيق العودة التلقائية للحظر ضد إيران وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثير الموضوع لأغراض انتخابية.