الجيش واللجان يقضون على تواجد قوى العدوان السعودي في ولد ربيع
أعلن العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية القضاء على تواجد تحالف العدوان في مديرية ولد ربيع ومحيطها بمحافظة البيضاء التي كانت تحت سيطرة الجماعات التكفيرية بعملية عسكرية واسعة، وأكد في بيان مصرع وإصابة وأسر أكثر من 250 من العناصر التكفيرية، وتدمير 12 معسكراً وتجمعاً لهم خلال العملية، كما أكد تحرير 1000 كم مربع واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة ومئات الأحزمة والعبوات الناسفة، مشيراً إلى أن تحالف العدوان ساند مرتزقته مما يسمى بـ”داعش” و”القاعدة” بعشرات الغارات إضافة لدعم بالمال والسلاح.
وأشاد سريع بالدور البارز والمشرف لقبائل مديريات القرشية وولد ربيع وكل أحرار البيضاء في إسناد الجيش واللجان الشعبية لتطهير مناطقهم من العناصر التكفيرية داعش والقاعدة رغم الإسناد الكبير من دول تحالف العدوان السعودي، مضيفاً:إن القوات المسلحةَ وهي تعلن عن هذا الإنجاز الكبير في إطار معركتِها الوطنية لَتؤكد لشعبِنا اليمني استمرارها في تنفيذ عملياتِها العسكرية حتى تحريرِ أراضي الجمهوريةِ اليمنية وتحقيقِ الاستقلال.
هذا وتواصل قوى تحالف العدوان السعودي تصعيد خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، فيما شن طيرانه 27 غارة على محافظات الحديدة، صعدة، مأرب، الجوف والبيضاء، وذكر مصدر عسكري أن قوى العدوان ارتكبت 127 خرقاً بينها ست غارات للطيران على منطقة العرج، وتحليق تسع طائرات حربية في المنظر ومدينة الحديدة وحيس و ست طائرات تجسسية في الفازة و الدريهمي ومدينة الحديدة، وشملت الخروقات 15 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي و 88 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
وأوضح المصدر أن الطيران شن ست غارات على مزرعة الحاشدي بمنطقة العرج ، وقصفت قوى العدوان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية ممتلكات المواطنين شمال مديرية حيس، مشيراً إلى أن طيران العدوان شن غارتين على منطقة آل علي بمديرية رازح محافظة صعدة، فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في المديرية، وأفاد أن الطيران شن 15 غارة على أماكن متفرقة من مديرية صرواح وغارة على منطقة صلب مديرية مجزر بمحافظة مأرب، كما شن غارتين على منطقة اللبنات بمديرية الحزم محافظة الجوف، وغارة على مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء.
إلى ذلك تتفاقم الأزمات في اليمن بشكل كبير وعلى جميع الصعد وبكافة القطاعات، فالمدارس المدمرة في البلاد جراء استهدافها من طيران العدوان تحالف السعودي والأزمة الغذائية أجبرت العائلات في البلاد لإرسال أطفالها للعمل والتسول لمواجهة نقص الغذاء، وذلك وفق دراسة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية.
وخلصت الدراسة التي أجرتها لجنة الإنقاذ الدولية إلى أن 62 بالمائة من الذين شملهم المسح غير قادرين على شراء الطعام ومياه الشرب، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الغذاء والماء والمحروقات، ووجدت البيانات، أن 150 عائلة يمنية في ثلاث مدن جنوبية، قلقة من الجوع أكثر من قلقها من الإصابة بفيروس كورونا.
بينما وثق تقرير أجرته منظمة حقوق الإنسان اليمنية المستقلة ومركز سيسفاير لحقوق المدنيين أن أكثر 380 منشأة تعليمية تعرضت للتدمير بسبب العدوان على اليمن منذ آذار 2015 وحتى كانون الاول 2019، فيما قالت لجنة الإنقاذ الدولية عن اليمن: إن الكابوس الذي يعيشه اليمنيون لا يزال يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بينما وصفت الأمم المتحدة العدوان على اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مؤكدة حاجة 80 بالمائة من السكان إلى المساعدة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إن أكثر من مليوني طفل يمني أضحوا خارج المدرسة وأن هناك 3.7 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب من التعليم.
في سياق متصل تسربت الكلمة التي ألقاها مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي وفيها رفع النفير حيال تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل يهدد بانهيار كامل وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين ضحايا الجوع والمرض والغرق في اليمن، فضلاً عن القتل في المعارك وسط تلكؤ المانحين عن الإيفاء بتعهداتهم المادية.
وفي السياق، أوضح أن نسبة الوفاء بالالتزامات لم تتجاوز 21% حتى الآن من 18% في الشهر الماضي، الأمر الذي سيقوض الكثير من برامج المساعدات.
كما توقع أن يمتد خفض المعونات عن السكان في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك مياه الشرب والخدمات الصحية إلى النصف في 15 مدينة، وسيتم إقفال 400 وحدة علاج في أيلول المقبل ليحرم نحو 9 ملايين نسمة من الرعاية الطبية، وأيضاً سيتوقف تقديم الطعام لنحو ربع مليون طفل يعانون من نقص فادح في التغذية. وهؤلاء لن يجدوا من يسعفهم، على حد قوله.
وأعرب لوكوك عن خيبة أمله لعدم إيفاء الدول المتبرعة بمليار و350 مليون دولار تعهدت بها في حزيران الماضي رغم أن هذا المبلغ هو نصف ما تلقاه مكتب تنسيق المساعدات أوتشا في الفترة نفسها من العام الماضي، ووجه نداء إلى الدول الخليجية بشكل خاص لكي تفي بتعهداتها الآن والتي لم تتعهد أن تبادر بمدّ يد المساعدة وتقدم الدعم.