الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو: مستمرون بالتعاون مع طهران

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده مستمرة بالتعاون مع إيران رغم التهديدات الأمريكية ضد روسيا والصين بشأن عواقب هذا التعاون.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله أمس الخميس: لا توجد تهديدات تم سماعها بالفعل من واشنطن.. بالطريقة الأمريكية المعتادة.. بأن على روسيا والصين التفكير في العواقب ستغير موقفنا.

وأضاف ريابكوف: هذا لن يؤثر على تعاوننا مع إيران ولا يمكن أن تقودنا الولايات المتحدة في كل مناسبة ونحن نسترشد حصريا بمصالحنا الخاصة كما نفهمها في مختلف المجالات ونسترشد بالتزاماتنا والقانون الدولي.

من جهة ثانية أكد ريابكوف أن الولايات المتحدة لا تملك أسبابا قانونية أو سياسية للحديث عن إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران وقال: بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة فقدت تماما أي حقوق بموجب هذه الوثيقة وبالتالي ليس لديهم أي أسباب قانونية أو سياسية لاستخدام أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ضد إيران وهذا سخيف.

وشدد ريابكوف على أنه من المؤسف أن يغرق مجلس الأمن الدولي في أزمة خطيرة للغاية نتيجة لتصرفات واشنطن غير المسؤولة.

بدوره دعا ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي جميع الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران إلى رفض تجديد العقوبات الأمريكية ضد هذا البلد.

ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله للصحفيين: إن تصريح وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تجديد العقوبات ضد إيران ينتهك جميع قواعد القانون الدولي مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت على الرغم من تصويت مجلس الأمن الدولي ضد تمديد العقوبات يوم الجمعة الماضي”.

وأضاف المسؤول الروسي “أن هناك كذلك تهديدات أمريكية بفرض عقوبات تتجاوز الحدود الإقليمية ضد روسيا والصين لوقوفهما ضد القرارات التي تفرضها واشنطن”.

وقال إن هذه السياسة الوقحة لتعزيز الهيمنة الأمريكية يجب معارضتها والوقوف في وجهها من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتفاق النووي ومن ضمنهم الشركاء الأوروبيون مشدداً على أنه “من غير المقبول أن يقوم أحد الأطراف بالخروج بشكل أحادي من الاتفاقات الدولية المصدق عليها بقرارات من مجلس الأمن الدولي ومن ثم محاولة فرض إرادته على الأطراف الأخرى من خلال العقوبات”.

وتابع سلوتسكي أن الولايات المتحدة قررت كسر الاتفاق النووي متجاهلة بذلك الجهود الدبلوماسية التي استغرقت سنوات طويلة ومستفزة بشكل صارخ إيران وهي بذلك فقدت الحق في مناقشة التزام طهران بخطة العمل الشاملة المشتركة.

صواريخ جديدة 

في الأثناء كشف وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي عن التوصل إلى صنع صاروخ كروز بحري بمدى 1000 كم، باسم “الشهيد أبو مهدي”، وصاروخ باليستي بمدى 1400 كم، باسم “الشهيد حاج قاسم”.

وأوضح حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن منجزات جديدة لوزارة الدفاع، بمناسبة “يوم الصناعة الدفاعية”، أن الصاروخ الباليستي الذي يحمل اسم الفريق قاسم سليماني، هو تكتيكي متحرك، ومختلف عن غيره من الصواريخ في العالم.

وأضاف أنه “يمتلك تقنية التحكم خلال الطيران، وهو ما ليس له مثيل، ولا يمكن للمنظومات الدفاعية صده”.

أما الصاروخ الآخر الذي يحمل اسم الشهيد أبو المهدي المهندس، فهو صاروخ كروز بحري بعيد المدى، يطير على علو منخفض، وسيتم تزويد القوات البحرية به قريباً، وفق ما أعلن وزير الدفاع.

وفي ما يتعلق بالمجال الصاروخي، الذي يعد العنصر الأساس لقدرة الردع الإيرانية، صرّح حاتمي أنه تم بذل اهتمام خاص بالصواريخ ذات المدى الأقل من 2000 كم.

ونوّه حاتمي بأن القوات الجوية الإيرانية ستستلم 3 طائرات حربية من نوع “كوثر”، بعد تدشين خط إنتاجها، قبل آذار/مارس المقبل.

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الصاروخين اللذين جرى الكشف عنهما اليوم، “دليل على أننا نسعى إلى تصنيع أسلحة دفاعية وردعية”.

وأضاف روحاني: “ليس لدى إيران استراتيجة هجومية، فنحن لا نريد احتلال أي مكان، ولا نريد توجيه ضربة لأي شعب”.