سلة الوحدة فقدت بريقها وإدارة النادي تدرس الأسباب ….
لم يكن أحد يتصوّر أن تخرج سلّة رجال الوحدة الموسم الحالي خالية الوفاض، دون الوصول على أقل تقدير إلى المستوى الذي يؤهلها للمنافسة على الألقاب أو حتى الوصول إلى مربع الكبار بالنسبة للدوري الذي لم يكتمل، هذه النتائج المخيّبة للآمال تركت عدة إشارات استفهام عند عشاق (البرتقالة الدمشقية)، خاصة وأن إدارة النادي لم تقصّر ووفرت كافة المستلزمات النجاح للفريق (من رواتب وعقود وصالات للتدريب تحلم بها جميع الأندية)، لكن الأمور لم تجرِ مع الفريق بشكل جيد، فخرج الفريق من منافسات كأس الجمهورية وهو يجرّ أذيال الخيبة، وحتى في منافسات الدوري قدّم الفريق أداءً هزيلاً، فالموسم بشكل عام كان استثنائياً من حيث النتائج السلبية والأرقام التي حقّقها، والدليل خسارته في الدور ربع النهائي أمام جاره الجيش في المباراتين بفارق وصل إلى 29 نقطة، وهذا دليل على سوء إعداد الفريق قبل بداية الموسم، وقد يكون أحد الأسباب التأخر بإطلاق الدوري من قبل اتحاد كرة السلة، والتوقف الإجباري الذي استمر قرابة الثلاثة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا في شهر آذار الماضي.
ورغم ذلك فإن هذه الأمور لم تشفع لمدرب الفريق الشاب (عدي خباز) الذي توفرت له كل مقومات العمل، من لاعبين جيدين ودعم لوجستي، من انتشال الفريق من الواقع الذي عاشه، حتى أنه لم يستطع أن يحقّق أي إنجاز أو لقب أو الوصول إلى دور الكبار، وجاء قرار إدارة النادي بتكليف الراحل راتب الشيخ نجيب لقيادة الفريق في المباراة الأخيرة له بالدوري، لكن الفريق كان منهاراً بسبب تدني مستوى اللاعبين الفني.
الأمر الثاني الذي أثّر على نتائج الفريق تمثّل بالغياب الجماهيري، فلا يستطيع أحد أن ينكر أن الجماهير بالنسبة للوحدة تعتبر الرقم واحد وتمثل قوة ضاربة له، وبسبب فيروس كورونا وعدم حضور الجماهير تأثر أداء الفريق وتراجع مستوى اللاعبين، وهذا غيض من فيض لمستوى فريق له بصمات في تاريخ كرة السلة السورية.
عضو إدارة النادي والمشرف على كرة السلة فيها بسام صباغ أوضح لــ”البعث” أن الفريق هذا الموسم لم يكن على مستوى الطموح، رغم أن إدارة النادي لم تبخل عليه بأي شيء من جميع النواحي، مضيفاً: بصراحة لم نكن نتوقع أن يخرج الفريق من مسابقتي الدوري والكأس، ونسعى في الإدارة لدراسة الأسباب التي أدّت إلى النتائج التي وصل إليها الفريق، وسنعمل في الفترة المقبلة على وضع الأسس الصحيحة لتحضير فريقنا للموسم المقبل منذ الآن.
عماد درويش