اتحاد كرة المضرب أكبر الرابحين في زمن الكورونا
من المعلوم أن كرة المضرب من أكثر الرياضات شعبيةً في فصل الصيف، ولكن ارتفاع أسعار أدواتها وغلاء بدل استئجار ملاعبها حال دون إرضاء محبيها لرغباتهم، وربما تكون الأزمة شماعة الأعذار للقائمين على اللعبة، ولكن الحقيقة أن هذا عذر غير مقبول بتاتاً، فالأزمة أصابت كل أركان الرياضة السورية، ولكن من أراد العمل استطاع تقديم الكثير.
فالواقع، أن الاتحاد ساهم كثيراً خلال السنوات الماضية في تراجع هذه اللعبة الجميلة وحصرها بالفئات المقتدرة مادياً أو بعض أبناء أبطالها السابقين ، وحديثنا اليوم سببه شيء واحد وهو ما آلت إليه ملاعب كرة المضرب وخاصة في دمشق، فقد ساعد توقف النشاط الرياضي اتحاد اللعبة كثيراً في مشاريعه الخاصة، فهو بالحالة العادية قليل البطولات وإن حدث وأقام إحداها فستكون مليئة بالكثير من الأخطاء في التنظيم والاستضافة وغيرها من النقاط التي أسهبنا فيها سابقاً.
الغريب، أننا حاولنا التواصل مع أكثر من مدرب للعبة لكنهم رفضوا الإدلاء بأي تصريح، علماً أنهم لم يبخلوا في المناسبات السابقة بالتكلم وبصراحة عن الواقع المؤلم الذي وصلت إليه اللعبة، وهمهم طبعاً لفت النظر لعل وعسى من يسمع ويقرأ فيبادر إلى المساءلة، لكنهم هذه المرة تشاركوا العذر نفسه وهو عدم الفائدة من تكرار نفس المشاكل، وخاصةً أنّ النشاطات متوقفة، وبالتالي لن يكون هناك أي جدوى من الحديث عن تأهيل أو إعداد للحكام أو المدربين أو اللاعبين، فاهتمام الاتحاد وأعضائه منصب على جلسات التدريب الخاصة وتسيير مصالحهم الشخصية، وللأسف لم نكن نتمنى أن يكون هذا ردّ فعل المدربين الذين هم من أبطال اللعبة السابقين، فهم بذلك يساهمون بتوسيع الهوة التي خلقها اتحاد المضرب داخل بيته.
سامر الخيّر