فاتورة «كوفيد-19» تثقل كاهل الاقتصاد العالمي
أرقام تكشف فاتورة وباء كوفيد الثقيلة على الاقتصاد العالمي، والانتعاش المحتمل محل شكوك، فقد جاءت الأرقام مذهلة، إذ كشفت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، الخميس عن هبوط تاريخي بنسبة 10,1% في ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الثاني، في حين سجلت المكسيك تراجعاً بنسبة 17,3% هو الأعلى في تاريخها.في هذه الأثناء، سجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال الفترة نفسها، انخفاضاً بنسبة 32,9% تقريباً، ما يعني دخوله بمرحلة ركود، وذلك وفق تقديرات أولية نشرتها وزارة التجارة الأمريكية.
وقال لودوفيك سوبران كبير الاقتصاديين لدى أليانز: «الناتج المحلي الإجمالي هو مرآة الرؤية الخلفية، إنه يبين لنا قعر المنحنى، الثقب الأسود للأزمة».
وبالإضافة إلى الركود الشديد في الولايات المتحدة، ارتفعت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأسبوعية الجديدة إلى 1,43 مليون في الأسبوع الماضي في مجمل البلاد.
في سلسلة النتائج التي نشرت ، خرجت كبرى اقتصادات «العالم القديم» في صورة مهتزة، فقد خفضت شركات النفط قيمة أصولها مع الانهيار المتواصل لأسعار النفط الخام والانخفاض التاريخي في الطلب، مع خسائر فادحة في الربع الثاني تبلغ 8,4 مليار دولار لشركة توتال و18,1 مليار دولار لشركة شل الانجليزية الهولندية.
وتدفع صناعة الطيران أيضاً ثمناً باهظاً للأزمة، في حين لا يُتوقع أن تعود الحركة الجوية إلى طبيعتها قبل عام 2023.
وأعلنت شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات عن خسارة صافية قدرها 1,9 مليار يورو في النصف الأول من العام: لقد استخدمت 12,4 مليار يورو من احتياطها النقدي خلال الأشهر الستة الأولى من العام وخفضت معدلات إنتاجها بنسبة 40%.
وتخطط منافستها الكبرى بوينج لزيادة التخفيض في معدلات إنتاجها وتسريح مزيد من الموظفين ووقف إنتاج طائرة «جمبو جيت» 747 الأسطورية في عام 2022.
وقد خسرت في الربع الثاني ما مجموعه 2,4 مليار دولار.كما تعطلت صناعة السيارات مع إغلاق المصانع ووكالات بيع السيارات خلال فترة العزل، وسجلت شركة رينو الفرنسية في النصف الأول من العام أكبر خسارة صافية في تاريخها بلغت 7,3 مليار يورو، متأثرة بشريكتها اليابانية نيسان وتراجع الأسهم. وأعلنت في نهاية أيار شطب 15 ألف وظيفة.
وأعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية العملاقة عن خسارة قبل الضرائب بلغت 1,4 مليار يورو في النصف الأول.