لوكاشينكو: واشنطن تقف وراء الاضطرابات في بيلاروس
كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الولايات المتحدة هي من تقف وراء تخطيط وتنفيذ الاضطرابات في بلاده، بينما يمتثل الأوروبيون لأوامرها.
ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية بيلتا عن لوكاشينكو قوله أمس الجمعة: لقد أقاموا مركزاً خاصاً في ضواحي العاصمة البولندية وارسو لهذا الهدف، ونحن نراقب ونعلم ما يقومون به هناك، مشيراً إلى أنه ليس من قبيل المصادفة تحرك الدبابات وتحليق الطائرات بالقرب من بيلاروس.
وأكد لوكاشينكو أن الغرب يريد عزل بيلاروس لأنه قرر العمل ضد موسكو وإنشاء ممر من بحر البلطيق إلى البحر الأسود يشمل دول البلطيق الثلاث إضافة إلى بيلاروس وأوكرانيا ولم تبق خارج هذه السلسلة سوى بيلاروس وقد دفعوا أموالاً لبعض الجهات فيها وهم يجرون مناورات عسكرية لاقتحام أراضي البلاد في حال الضرورة.
وأعرب لوكاشينكو عن عزمه إتباع سياسة صارمة لإعادة الأوضاع في البلاد إلى طبيعتها وإعادة الاستقرار إليها.
في سياق متصل، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الوضع في بيلاروس ونتائج المشاورات الروسية الأمريكية بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحفيين إن بوتين اطلع المشاركين في الاجتماع بالتفصيل على جملة الاتصالات الهاتفية الدولية التي أجراها هذا الأسبوع وكانت في أغلبيتها متعلقة بالوضع في بيلاروس حيث تم التركيز على عدم قبول أي تدخل خارجي في الشؤون البيلاروسية وعلى عدم وجود بديل لتسوية كل المشاكل الداخلية لبيلاروس من قبل قيادة البلاد عبر الحوار مع مواطنيها.
وأضاف بيسكوف أنه جرى كذلك خلال الاجتماع التطرق لنتائج المشاورات الروسية الأمريكية الأخيرة حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي والرقابة على التسلح إلى جانب بحث المسائل الداخلية الروسية المطروحة على جدول الأعمال الاجتماعية والاقتصادية.