جهود شعبية وحكومية لتأمين مياه الشرب لمليون مواطن في الحسكة
مع استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته في قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني من أبناء الحسكة، أمام صمت مطبق مما يسمى “المجتمع الدولي”، الذي يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان، تجهد الجهات الحكومية والفعاليات الشعبية والأهلية لتأمين المياه الصالحة للشرب لأبناء مدينة الحسكة تخفيفاً من معاناتهم قدر المستطاع ووفق المتاح من الإمكانيات ومصادر المياه المتوافرة.
حيث أمن مجلس مدينة الحسكة، بالتعاون مع المجتمع الأهلي، عدداً من الصهاريج لنقل وتعبئة مياه الشرب للأهالي، وقال رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو: إن المجلس بالتعاون مع المجتمع الأهلي وبإشراف مجلس المحافظة باشر بتوزيع مياه الشرب، بعد تأمين صهاريج مقدمة من الفعاليات الأهلية، إضافة إلى صهاريج مجلس المدينة، لنقل المياه من مناهل نفاشه والحمة إلى المدينة بعد تقسيمها لقطاعات بغية إيصال مياه الشرب لكل المنازل.
وأشار خاجو إلى أن الكمية المقرر نقلها يومياً 300 ألف ليتر مياه صالحة للشرب أما بالنسبة لمياه الاستخدامات المنزلية فيتم تأمينها عن طريق الآبار السطحية التي حفرها الأهالي في الشوارع بعد استيلاء المحتل التركي على محطة مياه علوك وتعريض مليون مواطن للعطش.
وكانت الفعاليات الأهلية قد ساهمت بتقديم الصهاريج لإيصال مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة مع تزايد الحاجة الماسة إليها في ظل جائحة كورونا خصوصاً.
ورفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني خلال شهر آذار الماضي قطع النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له مياه الشرب المغذية لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها معتبرة أن هذا الأمر يعرض حياة المدنيين للخطر ولاسيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً للتصدي لفيروس كورونا.
ويبدي أحمد حسين العيسى، الذي قدم 4 صهاريج مخصصة لنقل مياه الشرب من آبار الحمة إلى مدينة الحسكة، استعداده لتقديم المساعدة لأبناء المدينة، مشيراً إلى أن الصهاريج ستستمر بنقل المياه خلال الفترة الحالية من خلال وضعها تحت تصرف الجهات الحكومية للتخفيف من معاناة أبناء مدينة الحسكة، ودعا إلى طرد المحتل التركي ومرتزقته من المحطة وإعادة إدارتها إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب.
بينما أكد عدد من المواطنين في الحسكة أن المحتل التركي ومرتزقته يرتكبون جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بحق المدنيين في الحسكة من خلال تعمدهم استمرار قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني في المنطقة بشكل متكرر.