بعد وصفهم بِـ “المجانين”.. شرطة ترامب تهدد المتظاهرين بالاعتقال
أعلنت الشرطة الأمريكية أن أفرادها تعرضوا للرشق بالحجارة والزجاجات خلال احتجاج بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون، السبت، مضيفةً: “إنّ اشتباكات دارت بين مجموعتين متنافستين من المتظاهرين في وسط المدينة”.
وأشارت إلى أن إعلان التجمع حول مبنى بينامبرا كيلي، الذي يضم مقار حكومية من بينها مقر للشرطة، من أعمال الشغب، قائلةً في بيانها: “عدم الرحيل سيعرضكم للاعتقال أو الاستدعاء للمحكمة أو أساليب السيطرة على الحشود، بما يشمل، على سبيل المثال وليس الحصر، الغاز المسيل للدموع”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف متظاهري بورتلاند، بـ”المجانين”، قائلاً: “إنّ المدن التي يديرها الديمقراطيون أصبحت فوضوية وخارج سيطرة القانون”، في إشارة منه إلى وتيد ويلر رئيس بلدية بورتلاند الديمقراطي.
ونشر ترامب عناصر الشرطة الفدرالية في بورتلاند التي تشهد تظاهرات ضد العنصرية، وقال إنهم: “سيبقون في بورتلاند إلى أن ينتهي مسؤولو إنفاذ القانون المحليون من تطهيرها من الفوضويين ومثيري الشغب”.
في الأثناء تتوالى الفضائح من قبل عائلة ترامب، حيث وصفت الأخت الكبرى للرئيس ترامب، ماريان ترامب باري، شقيقها بأنه “قاسٍ وكاذب وشخص لا يمكن الوثوق به” لافتقاره إلى المبادئ، وذلك وفقاً لتسجيلات سرية كشف عنها.
وبحسب التسجيلات التي نشرت محتواها صحيفة “واشنطن بوست”، فإنّ ماريان التي كانت حينها قاضية فيدرالية انتقدت ترامب بسبب سياسته المتعلقة بالهجرة والتي أدت إلى فصل الأطفال عن ذويهم الذين لا يحملون وثائق هجرة ووضعهم في مراكز إيواء كبيرة قرب الحدود مع المكسيك.
وقالت في المحادثات التي جرت بينها وبين ابنة شقيق ترامب ماري وسجلتها الأخيرة: “كل ما يريده هو التقرب إلى الأشخاص الذين يدعمونه في قاعدته الانتخابية، ليس لديه أي مبادئ على الإطلاق”.
وأضافت ماريان: “تغريداته اللعينة وأكاذيبه وتغييره المستمر لمواقفه وسوء الإعداد والأكاذيب. إنه ينادي بالحفاظ على المفاهيم الأساسية لكن ما الذي يفعلونه بهؤلاء الأطفال التعساء على الحدود؟”، كما أعربت عن أسفها لأن ترامب لا يقرأ شيئاً على الإطلاق في إشارة إلى التقارير التي تصله من مختلف الوزارات.
وقالت في التسجيل: “إنّ شقيقها التحق بجامعة بنسلفانيا لأن شخصاً آخر أدى الامتحانات عنه”، موضحةً أنها لا تذكر اسم هذا الشخص.
وكشفت ابنة شقيق ترامب ماري التي نشرت مؤخراً كتاباً عن الرئيس تحت عنوان “كثيراً جداً وليس كافياً.. كيف أنشأت عائلتي أخطر رجل في العالم” أنها سجلت خلسة 15 ساعة من المحادثات وجهاً لوجه مع باري في عامي 2018 و2019.
وحقّق الكتاب مبيعات وصلت إلى 950 ألف نسخة يوم إصداره، وعمد البيت الأبيض إلى مهاجمته ووصفه بـ”كتاب الأكاذيب”.
وقالت ماري، وهي طبيبة متخصصة في الطب النفسي في كتابها: “إنّ ترامب وهو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة أظهر منذ سن مبكرة استعداداً لخداع الآخرين وجرهم لمصلحته الخاصة”.
وقرّرت المحكمة في البداية حظر نشر الكتاب، لكن محكمة الاستئناف نقضت هذا القرار في وقت لاحق.