في ختام معسكر المنتخب في اللاذقية..المعلول يشيد بتجاوب اللاعبين ويعد بمشاركة أفضل
اللاذقية- خالد جطل
اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكره التدريبي في اللاذقية الذي امتد لمدة ستة أيام، وشهد تدريبات مكثفة وفقاً لرؤية المدير الفني للمنتخب نبيل معلول الذي أكد أن الخطة تسير وفق ما هو مخطط لها من جميع النواحي، وأن تطوراً واضحاً بدأ يظهر على مستوى اللاعبين نتيجة التزامهم بالخطة الموضوعة.
اطمئنان وتفاؤل
بين المعلول أنه لا يوجد قلق على المنتخب، فقبل بدء عمله وقف على مستوى اللاعبين من خلال متابعته مباريات الدوري، مشيراً إلى أن توقف الدوري أتاح له الفرصة لمتابعة أكبر كم من المباريات لمعرفة اللاعبين قبل دعوتهم للمنتخب، لكن يبقى القلق الوحيد الذي كان ينتابه -حسب تعبيره- هو عدم تماشي وتأقلم اللاعبين مع أفكاره في بداية مرحلة التجهيز وموسم الاستحقاقات، لافتاً إلى أن التحضير حالياً دخل في الأسبوع الثالث، وأن هناك تجاوب كبير من اللاعبين رغم الحمل التدريبي الكبير، وصعوبة التمارين، مؤكداً أن ما يميز التجمع هو انضباط والتزام الجميع.
وأضاف المعلوم أنه تلقى خبر تأجيل مبارتي العراق وإيران لأجل لاحق، لذلك سيواصل برنامج التدريبات وفق ما هو مخطط له، على أن يتم تعويض المبارتين الوديتين بتدريباتهم في المعسكر على مبدأ “جود بالموجود”، منوهاً إلى أن الاتحاد الآسيوي قام بتأجيل النشاط الكروي كاملاً، وأن اتحاد الكرة مشكوراً يسعى لتأمين مبارتين في شهر تشرين الأول، ومبارتين في شهر تشرين الثاني .
دعوة الأفضل
ورداً على إمكانية دعوة لاعبين جدد من المحترفين خارج القطر، قال معلول: اللاعبون الموجودون خارج البلاد ليسوا جميعاً بمستوى جيد، وقد واجهت الموضوع نفسه عندما كنت مدرباً للمنتخب التونسي، حيث تابعت اللاعبين، ووجدت أن بعضهم لا يرقى للعب في الدرجة الثالثة في سورية، أي لاعب سيشكّل إضافة للمنتخب، ومستواه أفضل ممن هو موجود معنا، سيكون له مكان بالتشكيلة، وهذا أكيد.
واعتبر المعلول في سياق توصيفه لواقع الدوري لجهة القوة البدنية، أن الإمكانيات البدنية في الدوري أقل من المتوسط، وربما يرجع ذلك لعدم توفر الوقت الكافي لدى المدربين لتحضير اللاعبين بالشكل المطلوب، مؤكداً أن سيعمل جاهداً لتلافي هذا التقصير ولاسيما أن المنتخب حالياً بدأ يخطو بشكل جيد، وسيظهر ذلك بالدور الثاني من المنافسات، وأن اللاعبين سيجدون أنفسهم بشكل مغاير من الناحية البدنية، مشيراً إلى أن نصف المنتخب غير موجود بسبب غياب المحترفين في الملاعب العربية، وعدم قدرتهم على الالتحاق بالتدريبات إلا في أيام الفيفا.
جيدة ولكن
وأبدى المعلول تحفظه على موعد المعسكر بهذا التوقيت نظراً لأن مدينة اللاذقية مقصداً سياحياً، ما تسبب بازدحام بكل الأماكن خاصة مع تواجد سياح بالفندق، ما أثر على راحة اللاعبين بعض الشيء، لكنه أشار بذات الوقت إلى عدم شعور اللاعبين بأجواء الرطوبة في اللاذقية التي كان هناك تخوف منها. ولم يفت المعلول أن يشكر الكابتن ضرار رداوي كمساعد للمدرب الذي وقّع مع تشرين لقيادة البحارة
وجهة نظر
من جهته لاعب منتخبنا الوطني أحمد أشقر عبّر عن ارتياحه التام من فترة المعسكر قائلاً: التدريبات متميزة، وهناك أحياناً تدريبان باليوم وفق رؤية المدرب، والاعتماد على الجانبين البدني والذهني، وهناك الجانب الانضباطي بمنع الدخول والخروج خارج مكان الإقامة، وهناك التزام كامل بالتواجد 24 ساعة، وعدم اللقاء مع أحد من خارج الكادر، وهذه ناحية إيجابية لسلامة اللاعبين في ظل انتشار فيروس كورونا، وكلاعبين نسعى جاهدين لإسعاد جمهورنا، وسنعمل ونقدم أفضل ما لدينا .
بدوره قال لاعب منتخبنا مارديك مردكيان: يعتمد مدرب منتخبنا بالمقام الأول على تقوية الجانب البدني كونه أساساً لكل الجوانب الأخرى، وأرى تأجيل التصفيات عاملاً إيجابياً كونه سيسمح للمدرب بشكل أوسع بالاطلاع على مستويات اللاعبين، وتجربة عدد كبير من اللاعبين المحليين، وتقديم المزيد من المعلومات لنا، كنا سابقاً نعاني من الجانب البدني، وهو يعالج هذا الجانب.
كما وصف حارس مرمى منتخبنا الوطني أحمد مدنية المعسكر بالناجح بقوله: التدريبات أضافت لنا الكثير، فالمعسكر الحالي كان متميزاً، وفي بعض الأيام تم رفع جرعات التدريب لمرتين في اليوم، المدرب لديه الوقت للوقوف على المستوى العام للاعبين، واختيار الأفضل، كلاعب يشرفني التواجد، وتمثيل المنتخب، والدفاع عن ألوانه.