رياضةصحيفة البعث

اللجنة التنفيذية في ريف دمشق..وعود بالقنطار وعمل بالقطارة..!

ريف دمشق- علي حسون

بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على انتخاب لجان تنفيذية في الاتحاد الرياضي العام لم يلمس المتابع تغييراً ولو طفيفاً على الواقع الرياضي في الأندية والمحافظات، ولاسيما أن التعويل كان كبيراً على وجوه جديدة، إلا أن الطموح عاندته جائحة كورونا والظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية. وعندما نرى رئيس الاتحاد الرياضي العام يجول على بعض المحافظات، يجب أن نتحدث عن تقصير تلك اللجان التنفيذية، خاصة وأننا سمعنا الكثير من بعض رؤساء اللجان عن نيّتهم الخروج من خلف مكاتبهم والقيام بجولات لوضع النقاط المفقودة!.

ومن الحروف غير المنقّطة واقع أغلب أندية ريف دمشق التي يشوب عمل مجالس إداراتها الكثير من الإشكاليات والتجاوزات، فوعود رئيس اللجنة التنفيذية المطمئنة في بداية ترؤسه اللجنة لم تلقَ صدى عند الكثيرين، خاصة وأن الوعود لم تتجاوز خط الاتصال الهاتفي. وما يزيد الطين بلّة عدم الاكتفاء بالجلوس خلف المكاتب بل تجاوزها لإطلاق الأحكام المسبقة على أمور تتعلّق ببعض الأندية بناء على “القيل والقال”، حيث أعطوا آذانهم لموظفين لا غاية لهم سوى التشويش ونقل الأخبار من هنا وهناك، منها صحيح وأكثرها تفوح منه رائحة “الشخصنة” والمصالح، وفق ما نمّي إلينا من أروقة اللجنة في الاتحاد الرياضي؟.

عندما كتبنا عن التخبّط والتجاوزات في بعض الأندية، كان أمل الشارع الرياضي من رئيس اللجنة التنفيذية الوقوف بنفسه على أرض واقع تلك الأندية، واتخاذ القرارات الصائبة التي تصبّ في مصلحة الرياضة، ولاسيما أن رئيس الاتحاد الرياضي العام سبقه إلى موقع أحد الأندية “النموذجية”، وفق ما كتب على الورق، والذي لم يجهز حتى الآن رغم ملايين الليرات التي خُصّصت له، إضافة إلى واقع أندية أخرى ترتجي زيارة تنفيذية لنقل المواجع لإيجاد الحلول وتذليل الصعوبات، خاصة وأننا كنا شهوداً على تلك المطالب من خلال تغطية المؤتمرات السابقة، فنادي جديدة عرطوز حتى الآن لا يملك مكاناً ولا ملعباً تدريبياً رغم مشاركته في الدوري، إذ يقوم بقطع المسافات إلى ملعب نادي عرطوز من أجل التدريب.

كل ما ذُكر هو غيض من فيض، فهناك أندية في الريف الدمشقي بحاجة للمتابعة والاطلاع عن كثب من أجل تقديم يد العون من اللجنة التنفيذية وحلّ المشكلات.

وآخر القول: نأمل من رئيس اللجنة التنفيذية أن يفي بوعوده ونراه في أرض الميدان مبتعداً عن التنظير من بعيد، فالكلام نسمعه بالقنطار لكن العمل بالقطارة!!.