طهران: محادثات مدير “الطاقة الدولية” بنّاءة جداً
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها أجرت محادثات بناءة مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي، الذي يزور طهران، وسط توتر بسبب محاولة الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على إيران.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أنه لم يتم إجراء أي تغيير في نهج الوكالة، وإيران شريكة بناءة.
وخلال إجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، قال غروسي: نحن نضمن عدم وجود أي تدخل في الوكالة وهناك ضغوط تمارس علينا وهذا جزء من السياسة العالمية لكننا لن نسمح للضغوط بالتأثير على قراراتنا قدر المستطاع.
وأوضح غروسي أن جميع تقارير الوكالة ممنهجة ويتم تدوينها ونشرها بحساسية فائقة.
من جهته أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن بدء فصل جديد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأردف: اتفقنا على مواصلة الوكالة عملها باستقلالية وأن تواصل إيران عملها في إطار تعهداتها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع غروسي أعرب صالحي عن أمله بأن تحمل زيارة غروسي إلى طهران نتائج جيدة، مضيفاً: إنّ زيارته ستسهم في تعزيز التعاون المشترك بين إيران والوكالة الدولية.
ووصف محادثاته مع غروسي بأنها كانت بناءة جداً حيث ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعملها بشكل تقني ومستقل كما أن نشاط إيران سيكون وفقاً لتعهداتها.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم على مبدأ الشفافية.
وفي كلمة له على هامش حفل الافتتاح الرسمي لمكتب الخدمات القنصلية قال ظريف: إنّ زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران ليس لها علاقة بـآلية الزناد مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي استمرار لمحادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها غروسي إلى طهران بصفة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعاونت إيران بصورة وثيقة وبناءة مع الوكالة الذرية بعد توقيع الاتفاق النووي في مجال تنفيذ التزاماتها مع الوكالة التي أكدت ذلك من خلال 17 تقريراً رسمياً أصدرته لغاية الآن بهذا الصدد إلا انه في المرحلة الجديدة لإدارة الوكالة تغير أسلوبها تجاه إيران بالابتعاد عن التوجهات القانونية والتقنية نحو السياسية.