مدربو الطوارئ كلمة السر في دوري الأبطال وأرقام جديدة في تاريخ البطولة
انتهت النسخة 65 من المسابقة الأوروبية الأعرق للأندية دوري الأبطال، بفرحة مستحقة للماكينات البافارية، الذين أعادوا إنجاز عام 2013 بتحقيقهم لثلاثية الدوري المحلي وكأس ألمانيا ودوري الأبطال، وزادوا عليه أرقاماً صعبة التحطيم على المدى المنظور، فعادلوا رقم ليفربول بعدد الألقاب (6 لكل منهما)، صحيح أن بايرن ميونخ يمتلك لاعبين مميزين تألقوا خلال الموسم الحالي وفي مقدمتهم الهداف البولندي ليفاندوفيسكي، ولكن سرّ الخلطة الناجحة كان المدرب الذي استطاع أن يعيد البايرن من المركز الخامس في البوندسليغا بعد الخسارة القاسية من آينتراخت فرانكفورت بخماسية نظيفة، ليقتنص درع الدوري ويفوز بثمانية تاريخية على برشلونة، ويحقق العلامة الكاملة في مشوار الأبطال ويحمل ذات الأذنين، إنه فليك هاينز ابن النادي البافاري ومساعد يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني، فهو مشبع بعقلية الفوز والهيمنة على الخصم.
والحقيقة أن فليك ليس أول من ينجح بإنقاذ ناديه وتحقيق إنجازاتٍ قلّ نظيرها، فقد سبقه إلى ذلك زين الدين زيدان مع ريال مدريد وروبرتو دي ماتيو مع تشيلسي، حيث قام أبناء النادي بنهضة فكت عقدة دوري الأبطال وانتشلت فرقهم من عقم الألقاب، ففي حالة دي ماتيو، الذي حلّ محل أندريه فيلاس بواش مدرب البلوز وقتها وكان روبرتو مساعده، ورغم عدم خبرته الكافية لكن مغامرة الفريق اللندني به كانت في مكانها، فنجح في تحقيق المستحيل، كالعودة أمام نابولي في دور الستة عشر للأبطال، ثم تخطي برشلونة في نصف النهائي، وأخيراً الفوز على بايرن ميونخ في النهائي وتحقيق اللقب الذي بحث عنه كثيراً رومان أبراموفيتش وصرف من أجله الأموال، مع عدم نسيان فوزه أيضاً بكأس الاتحاد في نفس الموسم.
والنسخة الإسبانية من الحكاية مشابهة جداً، حيث تولى زيدان تدريب الفريق الرديف ثمّ عمل مساعداً لكارلو أنشيلوتي وكان عضواً في الجهاز الفني الذي كسر الصيام وحقق العاشرة في لشبونة عام 2014، حتى أتت إقالة رافائيل بينيتيز أوائل عام 2016، وأتبعه بلقبين آخرين، ليصبح الرقم الصعب في المسابقة.
بالعودة إلى أخبار هذه النسخة، كشفت اليويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) عن أسماء التشكيلة الأفضل وشهدت غياب ميسي ورونالدو للمرة الاولى منذ سنوات واكتساح بايرن لها، وجاءت كالآتي: في حراسة المرمى مانويل نوير، والظهير الأيمن جوشوا كيميتش، أما قلبي الدفاع تياغو سيلفا ودايوت أوباميكانو، وفي مركز الظهير الأيسر ألفونسو ديفيس، وفي خط الوسط كل من تياغو ألكانتارا وحسام عوار وأنخيل دي ماريا، وأخيراً الهجوم توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي وسيرج غنابري.
أرقام وإحصائيات
– تم لعب 119 مباراة في هذه النسخة من البطولة، وشهدت تسجيل 386 هدفاً بواقع هدف كل 28 ثانية.
– أكثر 3 فرق سجلت أهدافاً من ركلات الجزاء هم أتالانتا ونابولي الإيطاليين ولايبزيغ الألماني (بواقع 4 أهداف لكل منهم).
– فشل باريس سان جيرمان في التسجيل في مباراة في مسابقة أوروبية كبرى لأول مرة في 35 مباراة، فيما أصبح بايرن ثالث فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل 500 هدف في المسابقة (إجمالي 500 هدف)، بعد برشلونة (517) وريال مدريد (567).
– مهاجم بايرن كينجسلي كومان أصبح خامس لاعب فرنسي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا (بنزيما 2018 وزيدان 2002 وديسايه 1994 وبولي 1993).
– بات كيلور نافاس حاري باريس سان جيرمان، ثالث حارس يظهر في نهائي دوري أبطال أوروبا بفريقين مختلفين، بعد هانز يورغ بات (بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن) وإدوين فان دير سار (مان يونايتد وآياكس).