“الشيخ نجار”.. مؤشرات متنامية
يرتفع منسوب العمل والإنجاز في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، وفق رؤى وخطط شاملة ومتكاملة، وذلك ضمن خطة مجلس إدارة المدينة، والتي تهدف إلى تحديث وتطوير تقنيات العمل الإداري والفني، واستكمال مشروع إزالة الأضرار الناجمة عن الإرهاب، والنهوض بالواقع الخدمي والإنتاجي، وتأسيس قاعدة وبيئة عمل ملائمة تسهم في إحداث تغيير جذري في طبيعة وعقلية العمل، وتساعد على دفع العملية الإنتاجية والاستثمارية بالتقدم خطوات إضافية نحو الأمام، وتتقاطع هذه الجهود مع مشروع أتمتة العمل الذي دخل حيّز التطبيق والتنفيذ فعلياً، ما أسهم في تذليل كافة المعوقات والصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام إقلاع المنشآت والمعامل المتوقفة، ومنح الصناعيين المزيد من الدعم والمحفزات لمعاودة نشاطهم وأعمالهم، وهو ما ظهر جلياً من خلال دخول ما يزيد عن 650 معملاً ومنشأة مرحلة العمل والإنتاج، وهذا يدلّ على أن العملية الصناعية والإنتاجية تتعافى وتسير بخطى جدية وواثقة، لإتمام مشروع نهوض المدينة وتوسيع قاعدة العمل عمودياً وأفقياً، لجذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال المهاجرة، بما يسهم في تدعيم المنتج الوطني كرافع وحامل للاقتصاد الوطني، وخاصة في ظل الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري من قبل دول الشر والعدوان.
وفي الواقع تكمن أهمية قراءتنا لمفردات وتفاصيل العمل في المدينة الصناعية بالشيخ نجار في تنامي حجم الاستثمار التراكمي الذي بلغ 251 مليار ليرة سورية، وفي زيادة عدد المقاسم المرخصة الذي وصل إلى 4211 مقسماً، منها 409 مقاسم تمّ تخصيصها خلال هذا العام، يضاف إلى ذلك القرارات المتتالية التي تصدر عن إدارة المدينة الصناعية والتي تخدم الصناعيين والعملية الإنتاجية، أبرزها الموافقة على اعتماد نظام خاص لتسوية التجاوزات على النظام العمراني في المدينة الصناعية، والموافقة المبدئية على التعديلات المتعلّقة بالمخطط التنظيمي فيها، ومنح مهل إضافية للصناعيين لتسديد الالتزامات المالية المترتبة عليهم، والبدء بإجراءات التراخيص والمباشرة بالعمل، إضافة إلى دراسة الطلبات المقدّمة من الصناعيين والموافقة على مضمونها بما يساهم في دعم العملية الإنتاجية. كل ذلك إضافة إلى القرارات السابقة الداعمة يعزّز دون أدنى شك من مسارات البناء الاستراتيجي المنشود بكافة مفرداته وتفاصيله وفي مختلف ميادين وجبهات العمل والإنتاج، ويعطي دفعاً قوياً لإعادة نبض الحيارة مجدداً في جسم العملية الاقتصادية والتنموية بكافة أشكالها ومساراتها، ويضع قطار الإنتاج والنمو على السكة الصحيحة، كما يمهّد لمرحلة جديدة أكثر عطاء وإنتاجاً، وهو ما ننتظره ونأمله من الدورة الانتخابية الجديدة لمجلس المدينة، والمقرّر أن تنعقد في الثلث الأخير من الشهر القادم أيلول، بأن تحمل برنامج عمل مدروساً وطموحاً وجاداً يكون امتداداً لما تمّ إنجازه، ويؤدي في المحصلة إلى إنجاز الاستحقاق الأهم على مستوى تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة يشمل القطاع الصناعي والقطاعات كافة.
معن الغادري