وزير الدفاع اليمني يحذر تحالف العدوان من مواصلة جرائمه
حذر وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي قوى تحالف العدوان السعودي من مغبة مواصلة جرائمها بحق الشعب اليمني، مؤكداً أن عواقب ذلك ستكون وخيمة، وقال في ختام زيارته لمحور خب والشعف في محافظة الجوف: إن القوات المسلحة اليمنية تتخطى عتبات مرحلة جديدة وتمضي بقوة وثبات نحو تحقيق النصر الكبير على قوى العدوان.
وطلب العاطفي من الجيش اليمني واللجان الشعبية اتخاذ جملة من الإجراءات والخطوات العملية استعداداً للانتقال إلى مرحلة العمليات الإستراتيجية الشاملة الهادفة إلى ردع العدوان السعودي وإجباره على وقف إجرامه بحق الشعب اليمني ورفع حصاره الجائر والرحيل من اليمن.
من جهته، جدد رئيس عمليات المنطقة السادسة العميد علي العاقل العهدـ باسم كافة منتسبي المنطقة، بتنفيذ المهام المسندة إليهم بمعنوية وجهوزية عالية حتى تحقيق النصر المؤزر على قوى العدوان.
ميدانياً، تواصل قوات النظام السعودي والمليشيات التابعة لها تأجيج التوتر بمحافظة المهرة في اليمن، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية لاقتحام منفذ شحن الحدوي مع سلطنة عمان، وقالت مصادر في المحافظة: إن القوات السعوديةـ التي خرجت من مطار الغيضة عاصمة المهرةـ توجهت إلى مديرية حات لاقتحام منفذ شحن، فيما قال مصدر محلي: إن قوات النظام السعودي اقتحمت منفذ شحن بمدرعات عسكرية مسنودة بطيران الاباتشي، بعد أن كان أبناء قبائل شحن قد منعوا وصول تلك القوات إلى المنفذ خلال الثلاث الأيام الماضية.
إلى ذلك، قالت مصادر قبلية: إن أبناء القبائل لا زالوا في حالة استنفار تحسباً لأي خطوات قد تقدم عليها القوات السعودية، بينما قال رئيس لجنة الاعتصام السلمي في مديرية شحن حميد زعبنوت في تغريدة على “تويتر”: إن الأوضاع توترت في المديرية بعد رفض أبناء القبائل وجود قوات تابعة للنظام السعودي فيها، مشيراً إلى أن قوات تابعة للاحتلال السعودي وصلت من مطار الغيضة وكانت في طريقها إلى مديرية شحن قبل أن تحول مسارها إلى معسكر حات التابع للتحالف العدوان.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات في محافظة أبين جنوب اليمن بين مسلحي المجلس الانتقالي وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي وسط تصاعد الصراع في أكثر من منطقة في الجنوب.
وعلى وقع هذه الاحداث علق المجلس مشاوراته مع حكومة الفار هادي في السعودية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض. وإلى نقطة الصفر، تعود الأوضاع في مناطق الجنوب اليمني مع الإعلان الأخير للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، وآلية تسريعه المعلنة قبل نحو شهر.
وإلى جانب فشل تحالف العدوان السعودي في تحقيق المصالحة المفترضة بمناطق الجنوب اليمني، فإن كافة تحركاته تكشف عن أهدافه المبطنة، خاصة مع دخول محافظة حضرموت منعطفاً خطيراً نتيجة ما تشهده من احتجاجات شعبية وتصاعد لحدة التوتر بين أطراف الصراع، والحال ذاته في محافظة المهرة التي أحبط القبائل فيها مؤخراً وصول تعزيزات عسكرية سعودية إلى منفذ شحن الحدودي.
ومع اشتداد الصراع في مناطق الجنوب حذرت تقارير دولية من تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية والاقتصادية في هذه المناطق، وتحديداً ما يتعلق بالأمن الغذائي، وأن نحو ثلاثة مليون شخص باتوا يعانون من انعدام حاد في الغذاء.