كرة المخرم تمثّل حمص في دوري الدرجة الأولى
حمص – نزار جمول
يعتبر نادي المخرم الذي يتدرب في ظروف صعبة جداً في بلدته الغافية على كتف الصحراء في ريف حمص الشرقي، حكاية فريق مكافح وعنيد من خلال طموح لاعبيه ومدربيه وإدارته الذي ولد من رحم الحرمان لأبسط مقومات الفريق الكروي، ليحقق البطولة في نهائي الدرجة الثانية التي أقيمت في مدينة اللاذقية بلا ملعب تدريبي، وبلا لاعبين مفرغين للعب، حيث صبر هذا النادي كثيراً على وضعه المادي الصعب بعد أن هجرته أيادي الدعم من القيادة الرياضية الحمصية التي تتكلم كثيراً دون أن تقدم له وللأندية الريفية المجتهدة أي دعم، ورغم الصبر، والظلم الكبير من الأيام العجاف، وظلم الحكام والقيادات الرياضية لهذا النادي، حقق الإنجاز في زمن الإعجاز من خلال خطة عمل دؤوبة ومدروسة بشكل علمي وبكوادر البلدة المحلية على مدى أعوام طويلة مضت، وفي هذا الموسم، وبعد بلوغ نهائي الدرجة الثانية في ثلاثة مواسم سابقة، تحقق له ما أراد بعد أن تخطى كل العقبات، ونجح فيما خططت له إدارته، ليتحقق الإنجاز ويقطف ثمار جهد وعرق أبنائه بإخلاص كوادره، وليصبح ممثّل حمص الوحيد في الدرجة الأولى.
رئيس النادي سليمان الجابر اعتبر في حديث لـ “البعث” أن نجاح الفريق في تخطي كل المنافسين في النهائي هو نجاح للرياضة الحمصية والسورية، وقد تحقق من خلال مواصلة جهود كل أبناء النادي ليكون ممثّلاً وحيداً في هذا الموسم لحمص ورياضتها وكرتها، مع استمرار الطموح للوصول للدرجة الممتازة.
وأضاف الجابر: فريقنا بلغ الدور النهائي بعد أن نافس بقوة للصعود للدرجة الأولى في ثلاثة مواسم سبقت هذا الموسم، وليكون موسم 2020 هو عام الإنجاز الذي تحقق وسط ظروف صعبة جداً تتمثّل بعدم وجود ملعب تدريبي يناسب طموحاتنا، لأن أرض ملعبنا صخرية وتكبدنا مصاريف مالية كبيرة بعد التدريب في ملاعب حمص وخوض المباريات فيها، وفي دمشق على الملعب التارتاني الصناعي، فهل من المعقول أن يلعب الفريق خلال 24 ساعة في النهائي مع فريق مرتاح وقادم بقوة للمنافسة كفريق الشيحة بطل حماة.