ازدحام على محطات الوقود في طرطوس ووعود بزيادة المخصصات
طرطوس – وائل علي
فوجئ سكان طرطوس بتزاحم صفوف وطوابير السيارات على محطات الوقود، وعودة الانتظار لساعات، في دور تعبئة البنزين، ما أشاع جواً من الإحباط بين الناس، لاسيما عندما يسمعون تصريحات وتطمينات من المعنيين ووعوداً بوفرة المادة، وأن لا مشكلة في عمليات التوريد والإنتاج.
ومع صعوبة الحصول على توضيحات شفافة بعيداً عن لغة التعاميم والموافقات، فقد علمنا من مصادرنا في محافظة طرطوس أن المشكلة تكمن في زيادة الطلب على البنزين بسبب ارتفاع حصيلة زوار المحافظة ومصطافيها وضيوفها، لدرجة أن طلبات البنزين الـ 23 المخصصة للمحافظة لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد للبنزين، حيث تم رفع الطلبات إلى 24 طلباً، ومازالت المشكلة قائمة، ما دفع محافظة طرطوس لمخاطبة وزارة النفط أولاً لزيادة مخصصات المحافظة من مادة البنزين إلى خمسة طلبات، ليصبح عدد الطلبات 29 طلباً كي يتم امتصاص الأزمة وتلاشيها، ولكن حتى الآن لا تتوفر لدينا المعلومات التي تؤكد موافقة وزارة النفط على الزيادة أم لا.
من جانب آخر، علمنا أن محطة المحروقات العائدة للدولة بمدينة طرطوس بدأت تسجل منحنى تصاعدياً في تسجيل مخزونها اليومي المتبقي الذي وصل عند ساعة الإقفال في الحادية عشرة ليلاً إلى أكثر من ستين ألف ليتر بنزين، ما يدل على بدء تراجع حدة الأزمة.
وأخيراً لابد من الإشارة إلى أن بقية المنتجات النفطية مثل المازوت والغاز المنزلي تشهد استقراراً واضحاً وهدوءاً في عملية الاستجرار والحصول على المادة من خلال البطاقة الذكية.