مبادرات أهلية في درعا: أجهزة ومستلزمات طبية لمرضى كورونا
درعا- دعاء الرفاعي
أطلق أهالي مدينة إنخل مبادرة بجهود أهلية من خلال شرائهم بعض الأجهزة الطبيّة، وخاصة مع توسّع انتشار فيروس كورونا، لأن أغلب الأهالي فيها يسافرون خارج المدينة. وبيّن رئيس مجلس المدينة ياسين الزامل أنه ضمن الإجراءات الوقائيّة والتدابير الاحترازية للتصدّي لفيروس كورونا في محافظة درعا، وبتنظيم مجلس المدينة تمّ شراء 10 أسطوانات أوكسجين كبيرة و5 صغيرة، إضافة لجهاز مولد أوكسجين لتعبئتها، مع بعض التجهيزات الخاصّة بها، و10 أجهزة رذاذ يستخدمها المصاب ضمن منزله أثناء فترة الحجر، مشيراً إلى أن قيمة وتكلفة المعدات التي تمّ جمعها من التبرعات وصلت إلى أكثر من 5 ملايين ليرة، وذلك بإشراف ومتابعة أطباء وممرضين تبرعوا مجاناً لمساعدة أهل البلدة دون مقابل أو أجر مادي.
وأوضح الزامل أن المعدات التي تمّ شراؤها وُضعت في أحد المراكز الطبية الخاصة في المدينة، وتأتي هذه الخطوة بسبب ضعف إمكانيات المركز الصحي الوحيد الموجود في البلدة، والذي تقتصر خدماته على تقديم اللقاح للأطفال فقط، لافتاً إلى أن هناك خطة عمل جديدة بالتعاون مع المجتمع المحلي أيضاً لإعادة تأهيل وترميم مخبز البلدة قريباً، علماً أن مدينة إنخل تعرّضت للتخريب والتدمير لكافة منشآتها الحيوية نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة عليها لفترة طويلة.
بدورهم أبدى الأهالي شكرهم لتلك الجهود التي تصبّ في مصلحتهم ومصلحة أبنائهم، آملين من الجهات الحكومية اهتماماً أكبر ببعض المرافق الخدمية، فالمركز الصحي على حدّ تعبيرهم، وبوضعه الحالي لا يخدم أهالي المنطقة، حيث هناك حاجة ماسة لتوسعته وصيانته وتوفير الخدمات الطبية اللازمة للقيام بمهامه، مطالبين بتأمين مبنى وتحویله إلى مركز صحي شامل یضمّ مختلف التخصّصات والأقسام الطبية اللازمة.
والجدير ذكره أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها في محافظة درعا، إذ سبقتها بلدة صيدا في الريف الشرقي من المحافظة، والتي تعدّ أنموذجاً يُحتذى في إعادة إعمار المنازل والمدارس والمستشفيات.