ثمن زيادة المسابقات الكروية
رغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى اللحظة، ..هناك من يتداول فكرة إطلاق مسابقة كروية تحت مسمى كأس التحدي أو النخبة تجمع الفرق صاحبة المراكز الستة الأولى في الدوري الممتاز خلال الفترة المقبلة، وذلك لاستغلال الوقت الذي يفصلنا عن انطلاق الموسم الجديد، ولإعطاء الأندية فرصة استعدادية وجرعة احتكاك ضرورية قبل بدء المنافسات.
هذه الفكرة وإن كانت مازالت قيد النقاش، إلا أن إقرارها سيعني خروج كرتنا من الرتابة والنمطية التي عاشت فيها لسنوات، فإدخال مسابقة جديدة حتى وإن كانت غير مؤهلة للمشاركات الخارجية أو ذات مردود مادي، إلا أنها ستعطي مؤشراً على أن القائمين على كرتنا أدركوا أن تطويرها يمر عبر البدء من البيت الداخلي، وصولاً للمنتخبات الوطنية.
اتحاد الكرة دعا رؤساء اللجان الفنية في المحافظات يوم غد للاجتماع مع لجنة المسابقات التي ستعرض خطتها للموسم الجديد التي نأمل أن نرى فيها مباراة كأس السوبر أسوة ببقية دول العالم، والتي ستكون إشارة انطلاق الموسم الجديد مع إقرار بطولة النخبة أو التحدي.
لكن النقطة الغريبة التي وضعت في أجندة الاجتماع هي إقرار روزنامة ثابتة للدوري الممتاز للموسم الجديد، وهو أمر جيد من الناحية النظرية، ولكن من الناحية العملية لا يمكن تطبيقه في ضوء عدم انتهاء منافسات دوري الدرجة الأولى، وبالتالي عدم معرفتنا هوية الصاعدين حتى اللحظة!.
بلا شك تثبيت الروزنامة، وزيادة المسابقات مطلوبان في كرتنا للانتهاء من العشوائية التي أفسدت الأجواء، وأثرت على المستوى الفني، ولكن في الوقت نفسه لا ندري هل وضع اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في حسبانهما أن مواعيد بطولات الأندية قارياً والتصفيات المونديالية للمنتخبات لم تحسم حتى الآن، وبالتالي فالحديث عن روزنامة ثابتة أمر يبدو صعباً جداً إن لم يكن مستحيلاً.
مؤيد البش