منتخب سلة الرجال بحاجة للرعاية والاهتمام
يبدو أن منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة لن يبصر النور قبل نهاية الشهر المقبل، وهو بانتظار ما ستسفر عنه الأمور في اتحاد اللعبة ومعرفة نتيجة الانتخابات المقبلة، خاصة بعد استقالة رئيس الاتحاد وعضوين آخرين.
اتحاد السلة كان قد حدّد موعد الخامس عشر من شهر أيلول المقبل موعداً لانطلاق ورشة تدريبات المنتخب، وفق ما صرح به رئيس الاتحاد (المستقيل)، لكن المعطيات الحالية تغيّرت وبتنا بحاجة لتدخل فوري من أجل لمّ شمل المنتخب الذي سيشارك بالنافذة الثانية من منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات المقبلة.
الفترة المتبقية للمعسكر المقرّر غير كافية للكادر الفني واللاعبين للاستعداد بشكل مثالي لمواجهة قطر المتوقع ملاقاتها على أرضنا، خاصة وأن لاعبي المنتخب لا يتدربون مع أنديتهم بسبب إلغاء الدوري، وإيقاف النشاط الرياضي بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وحالة عدم التدريب غير صحية وتؤثر على العملية التدريبية، حيث سيحتاج مدرب المنتخب لفترة لا تقلّ عن شهر لتأهيل اللاعبين بدنياً، ومن ثم يلتفت للأمور الفنية الأخرى (الخطط والتكتيك)، وهذا كلّه لا يصبّ بمصلحة المنتخب.
وكان الأجدى باتحاد السلة أن يباشر فور إلغاء الدوري بدعوة لاعبي المنتخب لمعسكر (كون اللاعبين في أتم الجاهزية) على غرار المعسكر الذي أُقيم في شهر آذار الماضي عند اكتشاف فيروس كورونا، فقد كانت التدريبات تقام وفق حصص تدريبية للاعبين على مجموعات تلافياً لأية إصابة بالفيروس، وأتت حينها النتائج بشكل جيد.
هذا الأمر سيكون هو الأسلم للمنتخب، أسوة بما فعلته بعض المنتخبات مثل قطر (منافستنا بالمجموعة) وتونس، حيث تمّت دعوة لاعبي المنتخب دون أي توقف وضمن شروط صحية، فلماذا لم يقم اتحادنا بدعوة لاعبي المنتخب كما يفعل اتحاد كرة القدم حالياً؟.
لا شك أن الجميع من كوادر وجماهير وإعلاميين يريد لسلتنا أن تقف على قدميها وتكون منافسة قوية للمنتخبات الآسيوية، وأن تحقّق تطلعات محبيها وعشاقها، وتكون في طليعة الدول الآسيوية كما كانت في السابق، والجميع في اتحاد اللعبة مطالب بتحقيق تلك المطالب.
عماد درويش