نصر الله: ملتزمون برفض الكيان الصهيوني ولو اعترف به كل العالم
جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التأكيد على الالتزام القاطع برفض الكيان الصهيوني الغاصب ولو اعترف به كل العالم، مشدداً على الوقوف إلى جانب كل من يقاتل لمواجهته، وقال، خلال كلمة أمس الأحد في ذكرى العاشر من محرم، “في صراع المنطقة اليوم موقعان واضحان لصراع الحق والباطل.. الأول هو فلسطين المحتلة التي يحتل أرضها الإسرائيلي منذ عام 1948 إضافة إلى الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا باطل واضح، وهناك حق الشعب الفلسطيني بكامل فلسطين من البحر إلى النهر وحق الشعب السوري بالجولان والشعب اللبناني بأراضيه”، وبين أن هناك من يريد فرض الاحتلال بالقوة والقتل والتجويع والحصار الاقتصادي وفي مواجهة هذا الباطل هناك من يتمسك بالحق ويقاتل من أجله وهم المقاومون لهذا الاحتلال من دول وشعوب وحركات مقاومة، مشدداً على الالتزام القاطع برفض هذا الكيان ولو اعترف به كل العالم والبقاء بجانب كل من يقاتل لمواجهته، مديناً “أي شكل من أشكال التطبيع مع “إسرائيل””، ومشدداً على رفضه لموقف قادة الإمارات وخياراتهم.
ورأى السيد نصر الله أن الموقع الثاني هو المنطقة ككل والتي تعيش أيضاً صراعاً بين الحق الذي تمثله الشعوب والحكومات التي تريد أن تكون سيدة قرارها وأن تكون خيراتها ونفطها وماؤها لها، وبين الباطل الذي تمثله الإدارة الأميركية التي تريد السيطرة والتحكم ونهب النفط والغاز وسلب المال، وأوضح أن مظاهر العدوان الأميركي على المنطقة متعددة منها محاولات الإخضاع في السياسات الأميركية تجاه فلسطين والحرب على اليمن منذ 6 سنوات والحصار وما يسمى قانون قيصر المفروض على سورية والاحتلال الأميركي لأراض سورية والنهب المباشر لحقول النفط ومحاولات فرض الهيمنة على العراق ونهب خيراته والعقوبات المفروضة على إيران، ولفت إلى أن محور المقاومة يمثل الحق بوجه الباطل الذي تمثله الهيمنة الأميركية وسيحقق النصر في هذا الصراع.
وبمناسبة الذكرى السنوية للتحرير الثاني في البقاع توجه السيد نصر الله بالتحية للشهداء وعوائلهم وللمقاتلين في المقاومة وضباط وجنود الجيش اللبناني والجيش السوري الذين بذلوا الدماء ليتحرر من الإرهاب، محذراً من أن هناك محاولات لإعادة تنشيط خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق، وقال: “الجيش السوري وحلفاؤه يقاتلون هذه المجموعات ويدافعون عن أمن سورية وأمن لبنان”.
وبخصوص تشكيل الحكومة اللبنانية، أعرب السيد نصر الله عن أمله في أن تتمكن الكتل النيابية من تسمية مرشح يحظى بالمقبولية المطلوبة دستورياً ليكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن لبنان يحتاج إلى حكومة قادرة على النهوض بالوضع الاقتصادي والحياتي وإعادة الإعمار وإنجاز الإصلاحات، ودعا إلى اعتماد آليات واضحة لتوضيح مطالب الشعب اللبناني لقطع الطريق على كل من يفرض مطالب ويسميها شعبية.
وحول انفجار مرفأ بيروت، أكد السيد نصر الله ضرورة متابعة التحقيقات من دون أي حسابات سياسية داعياً إلى الإعلان عن نتائج التحقيقات الفنية والتقنية لحسم أي افتراءات، مشيراً إلى أنه على الجهات القضائية متابعة موضوع الافتراءات الإعلامية في انفجار المرفأ ومحاسبة المسؤولين عنها.
إلى ذلك أعلنت رئاسة حكومة تصريف الأعمال في لبنان ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 190 شخصاً إضافة إلى إصابة 6500 شخص بجروح بينما لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين.
ووفق حصيلة جديدة وردت في أحدث تقرير صادر عن رئاسة الحكومة فإن انفجار مرفأ بيروت في الـ4 من آب الجاري أدى إلى تشريد 300 ألف شخص وتسبب في أضرار مباشرة قيمتها 15 مليار دولار إضافة إلى تضرر 50 ألف منزل وتسع مستشفيات رئيسية و178 مدرسة.