حرب قضائية تقف بالمرصاد أمام نوايا ميسي ترك برشلونة
أصبح معلوماً لدى الجميع أن أيام أسطورة نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي أصبحت معدودة في كتالونيا، رغم أن العديد من مشجعيه يأسفون لهذا القرار ويضغطون على الإدارة لتحمّل مسؤولياتها وعدم التفريط بصانع أمجاد النادي. فبرشلونة بدأ تاريخاً جديداً منذ صعود ميسي إلى صفوف الفريق الأول، والأرقام والإحصائيات والإنجازات التي حقّقها للنادي تكذّب كل من يحاول الالتفاف على هذه الحقيقة، والمشكلة الآن ليست في خبر انتقال ميسي أو وجهته التالية، وإنما في التداعيات القانونية لهذا الأمر، فالنجم الأرجنتيني عندما جدّد عقده منذ موسمين قام بإضافة بند يتيح له الانتقال الحرّ (وفق قانون بوسمان) نهاية موسم 2020 وتحديداً بعد انتهاء بطولة دوري أبطال أوروبا، وإلا عليه البقاء في النادي حتى نهاية عقده في بداية حزيران من العام القادم، أو إذا رغب بالانتقال إلى نادٍ آخر أن يدفع ذلك النادي قيمة الشرط الجزائي، وهي حقيقةً مبلغ خرافي حتى في عالم كرة القدم حيث تبلغ قيمته 700 مليون يورو، وهنا موطن المشكلة فقد أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا” أن قائد نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي لا يحقّ له مغادرة الفريق بالمجان، بعد أن انتهى البند الذي يسمح له بالقيام بذلك في عقده، وأن الطريقة الوحيدة لرحيل صاحب الـ 33 عاماً عن النادي ستكون عبر دفع قيمة البند الجزائي، هذا الموقف المؤيد لرغبات إدارة برشلونة قد صبّ الزيت على النار، لأنه زاد من عناد رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، الذي يرفض جملةً وتفصيلاً التفاوض حول هذا الشرط، وترى أن مع رحيل ميسي سيكون المقابل المالي الضامن الوحيد لإعادة بناء النادي.
وستكون حجة ميسي ومحاميه أن دوري الأبطال قد تأجل إلى آب بسبب جائحة كورونا، وبالتالي تلقائياً يجب أن يمتدّ البند الذي يسمح بالرحيل المجاني إلى الشهر الماضي، أي دون حاجة أي نادٍ لدفع الشرط الجزائي، وهذا الأمر مهم جداً لليو لأن الأندية التي تستطيع دفع هذا المبلغ في حال بقي مصراً على قراره، معدودة على أصابع اليد الخمسة، وقد تكون وجهته المفضّلة خارج هذه الاحتمالات هذا من جهة، ومن جهة أخرى سيكون رحيل ميسي عن النادي دون توصل الطرفين لاتفاق نكراناً لكل ما قام به للبارسا، وهناك تسريبات صحفية تزعم أن ميسي بإمكانه مغادرة ناديه مجاناً، فالبند مخصوص لموسم 2020 فقط ولا يمتد للموسم التالي، أي أنه يحق لميسي مغادرة النادي دون قيود مالية في أي وقت يحلو له بعد ختام الموسم المذكور بغض النظر عن موعد انتهائه.
كل هذا يحصل بعد اللقاء المشحون للبرغوث مع مدرب البارسا الجديد الهولندي رونالد كومان وتخلفه عن فحص الكورونا المخصّص للاعبين قبل بدء التحضير للموسم المقبل، ما يعني بالضرورة الدخول لقاعات المحاكم لخوض معركة تكسير العظام الخاسر فيها بالتأكيد هم عشاق ميسي الذين لا يرتضون لنجمهم البقاء مجبراً في الكامب نو أو الرحيل عنه خاسراً.