الشوفي: تعزيز التشاركية في القرار التربوي
دمشق – بسام عمار:
الاستعدادات الخاصة لاستقبال العام الدراسي الجديد وتقييم الامتحانات العامة والإجراءات الاحترازية لحماية الطلاب والمعلمين من وباء كورونا، كان العنوان البارز في اجتماع هيئة مكتب التربية والطلائع المركزي، الذي عقد في مقر القيادة امس الاثنين.
وأكد الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين أن الاجتماع يأتي بعد نجاح امتحانات شهادتي التعليم الاساسي والثانوية العامة بمختلف فروعها، لجهة الانضباط والارتياح الشعبي لها والاستقرار فيها والتطور بآليات سيرها، مشيراً إلى التطلع أن تكون العام القادم افضل من الحالي بحيث نصل الى امتحانات نموذجية لان هدفنا الاساسي رفع سوية الشهادة السورية، منوها بأن الاجتماع يأتي ايضا قبل بدء العام الدراسي الذي سينطلق خلال الفترة القادمة الامر الذي يفرض على جميع اركان العملية التعليمية اتخاذ الاجراءات والاستعدادات التي تؤمن انطلاقة ناجحة ومريحة لجهة تأمين مستلزماتها من حيث الكادر التدريسي من خلال اصدار التشكيلات بأسرع وقت وبالشكل الذي يلبي الاحتياجات الفعلية والاستفادة من الفائض في بعض المناطق وان يكون التوزيع يتناسب مع الحاجة الفعلية وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي بحيث يكون عمل المعلم قريب وفق الممكن الى سكنه، وتأمين الكتاب المدرسي والاشراف المباشر على الانطلاقة من قبل المكاتب الفرعية والمنظمات التربوية لأننا نريد ان تكون هذه العملية مستقرة وانطلاقتها تتناسب مع تطلعات الاخوة المواطنين، مؤكدا ان القطاع التربوي يلقى كل الدعم من القيادة وعلى راسها الامين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
واضاف الرفيق الشوفي: شهد الواقع التربوي خلال الاعوام الماضية تحسنا كبيرا بسبب الاجراءات المتخذة، وان الهيئة هي الجهة العليا التي ترسم الخطط والبرامج الخاصة بالعملية التعليمية، الأمر الذي يفرض على أعضائها تقديم الخطط والبرامج التربوية الهادفة والمنطقية والعلمية والمستمدة من صلب الواقع، وان يكون هناك خصوصية فيها لواقع كل محافظة والظروف التي تعيشها ،وان يتم حل قضايا وتفاصيل العمل اليومية بشكل روتيني وعدم تأجيلها لاجتماعات الهيئة، مشدداً على ضرورة تكريس العمل المؤسساتي وعدم انغماس مكاتب التربية الفرعية بعمل مديريات التربية وان يكون دورها توجيهي كونها رأس الهرم التربوي في المحافظة والمحاسبة عند حدوث أي خطأ، منوها بضرورة التشاركية في القرار التربوي بين المكتب ومديرية التربية ونقابة المعلمين وفرعي الطلائع والشبيبة، وان يكون هناك تقييم مستمر للكوادر الإدارية، والتركيز عند إسناد أي مهمة إدارية على أصحاب الخبرة والكفاءة، وان يتم الأمر ذاته على إدارات المدارس، والابتعاد عن المحسوبيات والعلاقات الشخصية عند الإسناد للحفاظ على هيبة المؤسسة التربوية ولإنجاح عملها، منوها بأن العمل الحزبي يتكامل مع العمل الحكومي وهدفهما المصلحة العامة.
وأكد الرفيق الشوفي ضرورة اعتماد خطاب تربوي واقعي والابتعاد عن الوعود غير القابلة للتطبيق وتجميل الواقع والمصارحة والشفافية في العمل والمديح، والإشارة إلى مواقع الخلل لمعالجتها ورفع سوية وجودة التعليم وربط مخرجاته بأهدافه والارتقاء بأداء الكادر التعليمي بحيث يكون أكثر قدرة وإلماماً بكل ما هو جديد في مجالات اختصاصاته، وتعزيز الانتماء للوطن لدى الطلاب ومواجهة الفكر المتطرف والارتقاء بعمل مديريات التربية في المحافظات وتحسين وتبسيط الخدمات المقدمة للمعلمين والمواطنين.
وأوضح وزير التربية الدكتور دارم الطباع أن الوزارة وضعت استراتيجية تربوية لتطوير العملية التعلمية والتي ستكون بمشاركة المنظمات التربوية واراء المختصين، ،مبينا انها ستركز على مناهج تربوية وطنية ذات منظور علمي انساني وبناء مدرسي قادر على التكيف مع متطلبات التعليم وكادر تعلمي مؤهل وقادر على تحقيق مخرجات تؤمن العلم ومتعلمين قادرين على تحمل مسؤولياتهم وتعويض الفاقد التعليمي وتطوير طرائق التعليم لتوفير بيئة تعليمية وتطوير التقنيات الحديثة في التعليم والمساهمة في حماية صحة وسلامة الجيل كذلك تطوير آليات التخطيط التربوي وضبط جودة العملية التربوية وآليات الترقية الوظيفية وتطوير التعليم المهني بكل اشكاله وتطوير التعليم الخاص وآليات الدعم النفسي والاجتماعي للمتعلمين وتفعيل دور التوجيه التربوي الاختصاصي وتعزيز قيمة المعلمين وتأسيس قاعدة معلومات تربوية والاهتمام بالأنشطة المدرسية وتطوير برامج القناة التربوية واليات الاختبارات والامتحانات، مؤكدا ان الوزارة منفتحة على أي تعاون يخدم العملية التعليمية.
وذكر رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أن المنظمة شريك في العملية التعليمية وهدفها رعاية وتربية الأطفال وتنمية مواهبهم، منوها بضرورة تقديم الدعم المالي اللازم لتستطيع تنفيذ الانشطة الخاصة بها والتي سيتم بثها على موقع المنظمة وفي الوقت ذاته تم وضع خطة توجيهية توعوية لمواجهة فيروس كورونا.
وبين نقيب المعلمين الرفيق وحيد الزعل أن النقابة تؤكد دائما على اهمية التشاركية في القرار التربوي وتحقيق الاستقرار في العملية التربوية والتي تتابعها النقابة من خلال المكاتب المختصة، مشيرا الى ضرورة ايجاد الحلول المناسبة لمشكلة الازدحام داخل الصفوف والاهتمام بالجانب الصحي.