فصائل المقاومة الفلسطينية تستنكر خطوات التطبيع بين الإمارات وكيان الاحتلال
استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينيّة بـأشد العبارات قيام النظام الإماراتي باستقبال الوفد الأميركي والإسرائيلي في أبو ظبي”.
واعتبرت الفصائل في بيان لها أمس الإثنين، أنّ استقبال الإمارات للوفد الإسرائيلي “يحمل كل معاني التنكر لدماء الأمة وخيانة الحقوق”، مشيرةً إلى أنّ “الرحلة التي جابت الأجواء السعودية وصولاً لمطار أبو ظبي تستكمل مسلسل التطبيع الخياني”.
وشددت الفصائل الفلسطينيّة، على أنّ الزيارات التطبيعية “تعتبر مكافأة للعدو على جرائمه وتشجيعاً لأعداء الأمة على الإرهاب”، مبرزةً أنها “بما تحمل من انبطاح للإرادة الأميركيّة، هي خدمة مجانية للاحتلال وشرعنة لعدوانه”.
كما دعت فصائل المقاومة الفلسطينيّة في بيانها “جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى نبذ المطبعين والتمسّك بنصرة قضية فلسطين”.
وحذرت حركة الأحرار، بالقول إنّ “تسيير أول رحلة جويّة رسميّة للاحتلال نحو الإمارات مروراً بالسعودية “مشهد مؤلم لن يُمسح من ذاكرة الأجيال التي تحب فلسطين وتسعى لتحريرها وترفض بقاء الاحتلال على ترابها”.
الحركة وصفت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى أبو ظبي بـ”الحدث الكارثي، واستكمال لحلقات التطبيع الخياني مع الاحتلال، وطعنة غدر جديدة في ظهر القضيّة الفلسطينيّة من قِبل النظام الإماراتي الغارق في وحل السقوط السياسي”.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فقال في تصريح له: “يؤلمنا جداً أن نشاهد هبوط طائرة إسرائيليّة في الإمارات”.
القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر قال بدوره إن “ما يجري هو استمرار لمسلسل التطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني لنهب المزيد من خيرات الامه العربية والاسلامية”، مؤكداً أنه “سواء هبطت الطائرة أو غيره لن تغير من الواقع شيئاً، وسيبقى العدو الرئيسي للأمة العربية من محيطها إلى خليجها هو العدو الصهيوني”.
وأضاف أن “ما يجري هو هدية مجانية يقدمها محمد بن زايد للأعداء ترامب ونتنياهو، وطعنه وخيانة لدماء الشهداء العرب الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين من أجل دحر الاحتلال”، منوهاً إلى أنه “من الجريمة أن تسمح المملكة العربية السعودية للطائرة الصهيونية أن تمر من المجال العربي السعودي وعليه يجب محاسبة كل من تورط وسمح لها بالعبور وإلا تكون رأس السلطة هناك مشاركة في مسلسل الخيانة والبيع والتفريط بالحقوق الوطنية العربية والفلسطينية”.
يذكر أنّ وفداً إسرائيلياً رسمياً، يرافقه وفد أميركي يتضمنه مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، وصل إلى العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي بعد نحو أسبوعين فقط على الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والإمارات.
الطائرة الإسرائيليّة التي نقلت الوفد، عبرت المجال الجوي السعودي بعد موافقة الرياض، وتصل أبو ظبي لمناقشة دفع التطبيع إلى الأمام والتعاون الاقتصادي والمدني والصحي بين الطرفين.