“يدنا” الغائبة محلياً تنتظرها مشاركات آسيوية مهمة
لا يستطيع أحد أن ينكر أن واقع “يدنا” ما زال يراوح في المكان منذ أن تمّ انتخاب الاتحاد الحالي نهاية العام الماضي، ورغم التوقف الإجباري لنشاطات الاتحاد بسبب جائحة كورونا المستجد، إلا أن الاتحاد لم يستطع إنهاء كافة مسابقاته، وهذا بالتأكيد لا يصبّ في مصلحة اللعبة التي تنتظرها استحقاقات مهمّة العام المقبل.
اللعبة شهدت تراجعاً رهيباً منذ استلام الاتحاد الحالي الذي حاول النهوض بها، لكن الواقع الأليم الذي تعيشه منعها من ذلك، والجميع يتحمّل هذا التراجع بدءاً من الاتحاد وانتهاء بالأندية المعنية الأولى بتدهور اللعبة.
ويبدو أن نتيجة الانتخابات وتضارب المصالح الشخصية هي التي أوصلت اللعبة إلى واقعها المحزن حالياً، ومن ينظر إلى اللجان المشكّلة يجد أن الأسماء الموجودة تملك الفكر والرؤى لتطوير اللعبة، بشرط تكاتف الجميع والعمل بتفانٍ وإخلاص والابتعاد عن الأنانية، وفي حال تمّ وضع خطة وإستراتيجية جديدة للنهوض بواقع اللعبة، فستعود معافاة كما كانت في السابق.
اللعبة تنتظرها استحقاقات خارجية مهمّة، وخاصة بعدما ثبّت الاتحاد الآسيوي مواعيد بطولاته كافة التي تقام في العام المقبل، وتمّ تأجيلها بسبب تفشي فيروس كورونا، وكان من المقرّر أن تقام في العام الحالي، حيث جاء تحديد البطولات لتتوافق مع مواعيد البطولات العالمية التي قرّر الاتحاد الدولي إقامتها في العام المقبل، مثل بطولة آسيا للشباب، التي تستضيفها مدينة شيراز الإيرانية خلال شهر آذار المقبل، وهي مؤهلة لبطولة العالم التي تقام في المجر العام المقبل، والبطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري الـ23 التي تستضيفها مدينة جدة السعودية خلال شهر أيار المقبل، وهي أيضاً مؤهلة إلى بطولة العالم، والبطولة الآسيوية التاسعة للناشئين التي تقام في كازاخستان في شهر آذار المقبل، وهي أيضاً مؤهلة لبطولة العالم التي تقام في اليونان، والبطولة الآسيوية الخامسة للأندية أبطال الدوري للسيدات التي تقام في كازاخستان في شهر آذار المقبل، وتلك المشاركات كلها بحاجة من اتحاد اللعبة لإنهاء مسابقاته.
عماد درويش