ترامب: احتجاجات المتظاهرين “إرهاب داخلي”!
على الرغم من معارضة السلطات المحلية في كينوشا، زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدينة في ولاية ويسكونسين، وبدل التهدئة اختار التصعيد، إذ وصف الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في المدينة على خلفية حادث إطلاق النار من قبل الشرطة على مواطن من أصول افريقية بأنها أعمال “إرهاب داخلي”.
وقال ترامب بعد جولة في المناطق المتضررة من المدينة: إن هذه الاحتجاجات ليست مظاهرات سلمية بل هي أعمال إرهاب حقيقي.
وألقى الرئيس الأميركي باللوم على المسؤولين من الحزب الديمقراطي لعدم قبول عرضه فوراً بالحصول على مساعدة من الشرطة الفيدرالية، متذرعاً بأنهم فقط لا يريدون منا المجيء لوقف أعمال العنف، دون أن يذكر أن المواطن الأميركي جاكوب بليك أصيب بالشلل بسبب إطلاق النيران عليه من قبل الشرطة مرات عدة.
ودافع ترامب عن العنف الذي تبديه الشرطة الأميركية ضد المحتجين مشبهاً عناصرها بأنهم لاعبو غولف يتعرضون لضغوط ويختنقون بسببها.
كما تفقد ترامب أثناء زيارته الدمار الذي خلفته الاشتباكات في المدينة، والتقى برجال الأعمال المحليين قائلاً لهم: إن السلطات الفدرالية ستخصص أيضاً 4 ملايين دولار لدعم مشاريع الأعمال التي تضررت جراء الاضطرابات، إضافة إلى مليون دولار لدعم الأجهزة الأمنية في المدينة.
بالتزامن، تتواصل الاحتجاجات في العديد من المدن الأميركية، حيث جرت مواجهات في جنوب لوس أنجلوس، في أعقاب إطلاق رجال الشرطة النار على رجل أميركي أفريقي يدعى ديغون كيزي، ما أدى إلى مقتله.
وفي هذا السياق، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية السياسيين الأميركيين، إلى التركيز على إنقاذ أرواح الأميركيين، والاستماع إلى الصرخات اليائسة من الأقليات العرقية، بدلاً من تركيزهم على مهاجمة الصين وتشويه سمعتها.
وأضافت الخارجية الصينية: لقد انحدرت الدبلوماسية الأميركية إلى الترهيب والأكاذيب والعقوبات، كبار الدبلوماسيين الأميركيين يكسبون قوت يومهم من مهاجمة وتشويه الصين، ونشر الشائعات يوماً بعد يوم، وهذا طريق خطير.
وتتجاهل الإدارة الأميركية المظاهرات المحتجة على عنف الشرطة، وتتهم اليسار بالسعي للتخريب والتدمير، حتى وصف ترامب المتظاهرين بـ”البلطجية”، والتهديد باستخدام القوة الصارمة ضدهم.