“قسد” العميلة تختطف 7 شبان من ريفي دير الزور والرقة

واصلت ميليشا “قسد” العميلة عمليات الخطف، فقامت، مدعومة بقوات أمريكية، باختطاف 3 شبان من بلدة تل براك بحجة تخلفهم عن القتال في صفوفها، في حين داهمت قرية الركاض بريف الحسكة، بدعم من حوامات الاحتلال الأمريكي، واختطفت 4 أشخاص واقتادتهم إلى ريف دير الزور الشرقي.

وذكرت المصادر أن ثلاث عربات لقوات الاحتلال الأمريكي وخمس سيارات تويوتا تابعة لميليشيا قسد داهمت قبل أيام قرية الركاض جنوب بلدة مركدا بريف الحسكة الجنوبي واختطفت 4 أشخاص ونقلتهم عبر حوامات تابعة للاحتلال الأمريكي إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية في حقل العمر بريف دير الزور الشرقي.

يأتي ذلك فيما أدى انفجار عبوة ناسفة بالية تابعة لميليشيا قسد على طريق المنخر شرق مدينة الرقة إلى إصابة عدد من مسلحيها واحتراق الآلية وفقاً للمصادر المحلية في المنطقة.

تسمم 55 طفلاً في مخيم الهول

بالتوازي، أصيب عدد من أطفال مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي بحالات تسمم واختناق بعد تناولهم جرعات من مواد منومة من سماسرة التهريب في المخيم الذي تسيطر عليه ميليشيا قسد المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي.

وذكرت مصادر من داخل المخيم أن أكثر من 25 طفلاً أصيبوا بحالات اختناق وتسمم بعد تناولهم جرعات زائدة من المواد المنومة خلال عمليات تجهيزهم تمهيداً لتهريبهم عبر صهاريج مياه أو صناديق خشبية إلى خارج مخيم الهول الذي يشهد حالة من التدهور المستمر لأوضاع القاطنين فيه ونقصاً حاداً في المياه والمواد الغذائية وظروفاً غير صحية أدت إلى انتشار الأمراض بينهم وخاصة الأطفال حيث شهدت الأيام الأخيرة حالات إسهال عديدة جراء تلوث المياه.

تعطيل العملية التدريسية في الحسكة

في الأثناء تستمر ميليشيا قسد بانتهاكاتها وإتباعها سياسة التضييق على الأهالي في محافظة الحسكة لفرض ما تريده بالقوة ضمن المناطق التي تستولي عليها، وكان لقطاع التعليم والتربية نصيب من هذه الممارسات عبر قيام تلك الميليشا، بدعم أمريكي، بالاستيلاء على أبنية ومقار المدارس الثانوية وإغلاقها بشكل كامل في تلك المناطق لتحرم آلاف الطلاب والتلاميذ من مدارسهم.

وكانت ميليشيا قسد استولت سابقا على مقرات مدارس التعليم الأساسي في عموم أرجاء المحافظة التي تسيطر عليها ومنعت التدريس ضمنها وفرضت مناهج مغايرة لمناهج وزارة التربية السورية وسط رفض شعبي من الأهالي تمثل بالمظاهرات والاحتجاجات.

مديرة تربية الحسكة الهام صورخان قالت: إن هذه التصرفات ستنعكس سلبا على واقع سير العملية التعليمية في عموم محافظة الحسكة وتؤدي إلى تراجع المستوى التعليمي وتشكل عامل ضغط كبيرا على المدارس الحكومية المتبقية ولا سيما أن الأهالي يرفضون التعامل والتدريس بمناهج غير معترف بها أساسا ويصرون على التعلم وفق المناهج المعتمدة من وزارة التربية السورية.

ومع استيلاء ميليشيا قسد على مقار الثانويات العامة في مناطق وجودها تتفاقم مشكلة التعليم في ظل وجود أعداد كبيرة من الناجحين إلى الصف العاشر “الأول الثانوي” ما يشكل ضغطا وعبئا كبيرا على كاهل القائمين على العملية التربوية في المحافظة.

وبينت صورخان أن العدد الاجمالي للناجحين إلى الصف العاشر بلغ 9400 طالب وطالبة 70 بالمئة منهم في التعليم العام و30 بالمئة في التعليم المهني.. واستيلاء الميليشيات على الثانويات يعني حرمان الطلاب من التعلم ولاسيما أن إجمالي عدد الثانويات التي تديرها مديرية تربية الحسكة حاليا 25 فيما بلغ عدد المدارس التي أغلقتها ميليشيا قسد 118 ثانوية.

وأشارت مديرة تربية الحسكة إلى أن ميليشيا قسد أبلغت الكوادر الإدارية في المدارس الثانوية بعدم العودة إلى المدارس خلال العام الدراسي الحالي وهددتهم بالخطف والاعتقال واستولت على كل محتويات المدارس من أثاث ووسائل تعليمية تخص العملية التدريسية.

ودعت مديرة تربية الحسكة إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بغية وضع حد لهذه الممارسات وإبعاد مليشيا قسد عن التعليم بشكل نهائي مشيرة إلى وجود رفض شعبي واستياء من تصرفاتها ومحاولتها فرض كل شيء بقوة السلاح.