موسكو: تهديد أي عضو في منظمة الأمن والتعاون هو تهديد لكل الأعضاء
أعلنت روسيا أن أي تهديد خارجي يحدق بإحدى الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي يمثل تهديدا لجميع أعضائها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصفيين أمس الأربعاء رداً على سؤال عما إذا كان هناك تنسيق بين الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين: كل ما يمثل تهديدا خارجيا على أي عضو من أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي يهدد المنظمة ككل.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تأسست عام 1992 ست دول هي روسيا وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان.
كما نفى بيسكوف وجود أي مناقشات بين موسكو ومينسك بشأن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بيلاروس، وقال: هذه المسألة ليست مطروحة على الأجندة.
ولفت بيسكوف إلى ضرورة استمرار التعاون بين عسكريي البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدولتين تشمل طيفا واسعا جدا من المجالات وخاصة أنهما عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
في سياق متصل، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تمتلك معلومات مؤكدة حول أعمال لزعزعة استقرار بيلاروس يتم تنفيذها من أراضي أوكرانيا، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو: هذه المعلومات تخص وجود نحو 200 عنصر متطرف في بيلاروس تم إعدادهم وتدريبهم في أوكرانيا مشدداً على ضرورة أن تتعامل الأجهزة المختصة مع هؤلاء.
ولفت إلى أن بيلاروس تواجه خطر زعزعة الاستقرار لأول مرة ويجري ذلك بتدخل خارجي حثيث، مضيفاً: ندين الضغط الذي يحاول عدد من الدول الأجنبية أن يمارسه حالياً على السلطات الشرعية في بيلاروس بالتوازي مع دعمه المعارضة علناً.
ورفض لافروف محاولات تدويل أحداث بيلاروس، مؤكداً أن موسكو ومينسك لا تعتزمان مناقشة الوضع في بيلاروس في المحافل الدولية، كما أن بلاده ستعمل بـ “حزم لمنع أي محاولات لتنفيذ الاستفزازات ضد مينسك من الخارج”، وقال: عندما يسعى أولئك الذين يحاولون زعزعة الوضع في بيلاروس والذين حاولوا على مدى سنوات عدة ومن خلال المغازلة الخرقاء لمينسك فصل بيلاروس عن روسيا وتقويض أسس دولة الاتحاد سنرد عليهم بشكل مناسب وبكل حزم.
من جهته أعلن ماكي منع دخول كبار المسؤولين في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا أراضي بيلاروس، ردا على إجراءات مشابهة فرضتها الدول المذكورة، وأضاف: إن هذه الخطوة جاءت ردا على إعلان دول البلطيق الثلاث يوم الاثنين حظر دخول الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو و29 مسؤولا أراضيها، إثر “دورهم في التزوير” المزعوم للأصوات و”قمع المحتجين”.