نظام أردوغان يؤجّج التوتر في شرق المتوسط بإجراء مناورات جديدة
يصر نظام أردوغان على ممارسة سياسة التصعيد شرق المتوسط بالقيام بمناورات عسكرية رغم الانتقادات الدولية وتهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات. ومن المنتظر ان تجري قوات أردوغان وما بسمى جمهورية شمال قبرص، غير المعترف بها دوليا، والتابعة لانقرة، مناورات “عاصفة البحر الأبيض المتوسط” بين 6 و10 أيلول الجاري.
وتشمل المناورات وفق بيان وزارة الحرب الأردوغانية إجراء تدريبات بشكل مشترك وفعلي على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية، وغيرها.
ويأتي إجراء المناورات في وقت تشهد فيه منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا إثر اصرار أردوغان على القيام بعمليات تنقيب غير مشروع ومدانة دوليا شرق المتوسط.
كما تاتي هذه المناورات كرسالة تهديد من أردوغان تجاه قبرص اثر قرار الولايات المتحدة الأميركية رفع حظر الأسلحة عليها.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ المسؤولين اليونانيّين والأتراك “اتّفقوا على الدخول في محادثات تقنيّة في مقرّ الحلف، لوضع آليّة من أجل منع وقوع أيّ نزاع عسكري وخفض احتمال حصول حوادث في شرق المتوسط”.
لكنّ أثينا نفت أن تكون قد وافقت على عقد محادثات تقنيّة مع تركيا.
وقالت وزارة الخارجيّة اليونانيّة إنّ “المعلومات المنشورة التي تزعم أنّ اليونان وتركيا اتّفقتا على عقد ما أطلِق عليها “محادثات تقنيّة” لخفض التصعيد في التوتّر في شرق المتوسّط لا تتطابق مع الحقيقة”.
وقال المتحدّث باسم الحكومة اليونانيّة ستيليوس بيتساس إنّ مبادرة ستولتنبرغ “أبعد كثيراً من أن توصف باتّفاق لإعادة إطلاق حوار”. وشدّدت الخارجيّة اليونانيّة على أنّ “خفض التصعيد لن يحصل ما لم تنسحب جميع السفن التركية من الجرف القاري اليوناني”.
وقال ميتسوتاكيس في أثينا أثناء لقائه مسؤولا كبيرا في الحزب الشيوعي الصيني “فلنضع التهديدات جانباً، من أجل إفساح المجال لبدء الاتصالات”.
وارتفع منسوب التوتّر بشكل كبير على خلفيّة أنشطة التنقيب التركيّة التي تعتبر كل من اليونان وقبرص أنّها تنتهك سيادتهما. وأرسلت تركيا في العاشر من آب سفينة المسح الزلزالي عروج ريس وسفنا حربية إلى المياه المتنازع عليها، بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين، في إطار مهمة تم تمديدها ثلاث مرّات.
وردّت اليونان بإجراء تدريبات عسكريّة بحريّة إلى جانب دول عدّة في الاتّحاد الأوروبي إضافة إلى دولة الإمارات، على مقربة من مناورات أصغر أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.
من جانبه الاتّحاد الأوروبّي يراقب تصاعد الخلاف بقلق متزايد، وحضّ مراراً تركيا على وقف أنشطة التنقيب، مهدّداً بفرض عقوبات على أنقرة إذا رفضت حلّ النزاع بالحوار.
وقال مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّه ما لم تنخرط تركيا في محادثات، فإنّ الكتلة ستضع قائمة بمزيد من العقوبات خلال اجتماع للمجلس الأوروبي في 24 و25 أيلول.