القوات المسلحة اليونانية في حالة تأهب قصوى
أعلنت اليونان، أمس الأحد، أن المعلومات المتعلقة بنقل دبابات تركية إلى الحدود اليونانية التركية في منطقة إيفروس غير مؤكدة وهي جزء من الدعاية الداخلية للنظام التركي. ونقلت قناة اوبن تي في عن ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية قوله: لم يتم تأكيد هذه المعلومات حول نقل المعدات وهذا على ما يبدو جزء من الدعاية التركية لأسباب داخلية، بالإضافة إلى ذلك فإن عدد الدبابات المذكور ليس بالقدر الذي يمكن أن يغير بشكل كبير ميزان القوى في إيفروس.
وتابع بيتساس أنه لم يتم تحديد موعد لعقد اجتماع يوناني تركي واحد سواء على مستوى الناتو الموسع أو على المستوى الثنائي ولن تكون هناك بداية للاتصالات ولن تجري أي مناقشات طالما بقيت سفينة الأبحاث وغيرها من السفن التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
بدوره شدد وزير التنمية اليوناني أدونيس جورجيادس على أن أثينا لا تخاف من نزاع محتل مع تركيا على خلفية التصعيد الحاد للتوتر بين الطرفين في شرق البحر المتوسط، وأعرب عن قناعته بأن أردوغان يخضع للتوهم المستمر، وتابع: أن أردوغان يطمح دون أدنى شك إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية محذرا أنقرة من ارتكاب خطأ من خلال التقليل من مستوى استعداد أثينا للدفاع عن مصالحها.
وقال إن من يعتقد أن اليونان تشعر بالخوف يقترف خطأ جسيما مشيرا إلى أن الأسطول اليوناني في بحر إيجه شهد في الأيام الـ35 الأخيرة أكبر استنفار منذ عقود.
وشدد الوزير على أن هذه الخطوة أدت إلى رفع مستوى التأهب القتالي للجيش اليوناني بشكل حاد وجعل اليونان أكثر استعدادا لسيناريو الحرب مما كان يعتقد كثيرون. وذكر جورجيادس أن اليونان خيبت آمال من كان يعتقد أنها ستنهار تحت ضغوط الضجة التركية مشيرا إلى أن تركيا تواجه الآن مشكلة داخلية كبيرة وهي أن جزء كبيرا من مواطنيها لا يدركون أن كل ذلك يضر بحياتهم.
وتابع: ألأمور ليست سهلة بالنسبة لأردوغان لأن تركيا ليست دولة عظمى كما يعتقد كثيرون. ودعا الوزير اليوناني تركيا إلى إدراك هذه الحقيقة كي يكون هناك مستقبل جيد وسلمي لدى كلا الشعبين.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المجلس الأوروبي سيبحث خلال اجتماعه المقبل فرض عقوبات على تركيا وأنه سيجهز أدوات متعددة للرد عليها.
ورغم رفضه تحديد ماهية العقوبات المحتملة إلا أن لودريان أكد وجود “سلسلة كاملة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها.. لسنا عاجزين على الإطلاق وهو يعرف ذلك جيدا”، في إشارة إلى أردوغان، ملمحا إلى فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية، ومشيرا إلى أن أردوغان يعمل على إخفاء حقيقة الوضع الاقتصادي في تركيا.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اجتماعا يومي الـ 24 والـ 25 من أيلول الجاري.
ويواصل النظام التركي خطواته الاستفزازية شرق البحر المتوسط حيث كشف عبر خريطة نشرها عن مطامعه بالتنقيب عن الغاز في مناطق تقع قبالة سواحل جزر يونانية وأرسل مؤخرا سفينة للمسح الزلزالي ترافقها سفينتان عسكريتان قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية جنوب شرق بحر ايجه كما نبه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس قبل يومين من أن جزيرته تواجه “وضعا خطيرا للغاية” بسبب “استفزازات وانتهاكات” النظام التركي للقانون الدولي و”خرقه المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص”.