هيئة مكتب الشباب المركزي تناقش عمل المكاتب والمنظمات الشبابية
دمشق – بسام عمار:
تطوير عمل المنظمات الشبابية وتعزيز دورها في العملية التعليمية وحضورها الاجتماعي كانت العناوين الرئيسية لاجتماع هيئة مكتب الشباب المركزي امس في مقر القيادة بحضور الرفيقان وزيرا التربية والتعليم العالي.
مداخلات الحضور اشارت الى ضرورة التوسع بالسكن الجامعي وافتتاح فروع جديدة للجامعات في المحافظات وتطوير الكتاب الجامعي بحيث يكون متضمنا لاحدث المعلومات والاستفادة من خريجي الكليات التطبيقية وتجهيز المدن الجامعية وتأمين مستلزمات المشافي الجامعية والاهتمام بالاندية الرياضية في الجامعات والاستفادة من مشاريع التخرج للطلاب والاهتمام بالحث العلمي والاستفادة من المساحات الكبيؤرة في الكليات الزراعية لاقامة مشاريع ذات نفع عام وسد النقص الكبير بعدد المعلمين في المحافظات.
الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الشباب المركزي أكد أن القيادة وعلى رأسها الرفيق الامين العام للحزب السيد الرئيس بشار الاسد تولي شريحة الشباب كل الاهتمام والدعم والرعاية لخصوصيتها وللدور الكبير المناط بها كونها عماد الوطن وعملية البناء الوطني تقوم عليها، والمنظمات الشبابية خلال العقود الماضية كانت على الدوام عند حسن الظن بها، وما قامت به من اعمال خلال الاعوام الماضية هو موضع شكر وتقديرواحترام، منوها الى ان لاجتماعات الهيئة خصوصيتها كونها تتعامل مع فئات عمرية معينة لها اراؤها وانطباعاتها واحتياجاتها وتحتاج الى طرق واساليب معينة للتعامل معها والشباب السوري من خلال منظماته كان دائما القدوة في الانضباط والعقائدية والوطنية العالية وبالتالي يجب علينا ان نكون دائما الى جانبهم بادق تفاصيل حياتهم وهمومهم ومساعدتهم في حلها وهذا الامر هو احد اهم جوانب الدور الاجتماعي المطلوب منها كمنظمات.
واضاف ان اجتماع الهيئة ياتي بعد الكلمتين التوجيهيتين للرفيق الامين العام للحزب لاعضاء مجلس الشعب وللحكومة الجديدة وهما نبراس عمل وخارطة طريق لكل مؤسسات الدولة على مختلف مستوياتها وفيهما الكثير من الحلول للمشكلات التي تواجهنا ويجب على الجميع وضع الطرق والبرامج التنفيذية لترجمتهما وفق خصصوية كل مؤسسة ويجب على المنظمات الشبابية وهي جزء مهم من المجتمع حشد طاقاتها وامكانياتها لتنفيذ ما تضمنته الكلمتين وفق خصوصية كل منظمة وان يكون التنفيذ سريعا وببرامج عمل تخلق قفزات نوعية في العمل الشبابي وان يتم التركيز على الجانب المعلوماتي لمواكبة كل ما هو جديد فيه للاستفادة منه في التربية والتعليم منوها الى ضرورة مضاعفة العمل في هذه الظروف الصعبة وتعزيز العمل المؤسساتي والتشاركية بين المنظمات ومع وزارتي التربية والتعليم واطلاق مبادرات شبابية بعيدة عن النمط التقليدي التي تكرس الجانب الاجتماعي للحزب وتعزز ثقافة العمل التطوعي واعتماد خطاب واضح ومفهوم وشفاف واقامة الندوات الحوارية التي تهم الشباب وتوضيح حقيقية ما يطرح في وسائل الاعلام وتنفيذ خطة المكتب وان تكون المطالب منطقية وقابلة للتنفيذ ووفق الامكانيات المتاحة وتعزيز الانتماء الوطني ومعالجة تفاصيل العمل بشكل يومي .
وبين الرفيق رئيس المكتب ان العمل الحزبي يتكامل مع العمل الحكومي ومن هنا كان الهدف من حضور وزيري التربية والتعليم للاطلاع على ما هو جديدة في العمل ولحل المشكلات المطروحة من قبل اعضاء الهيئة مشددا على ضرورة تنفيذ الانظمة والقوانين والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيهه لخدمة التنمية لافتا الى ضرورة التشدد في اليات التعامل مع المنظمات الراغبة بتقديم خدمات ومشاريع في منطقة عمل المنظمات الشابية لانه من غير المسموح به على الاطلاق ان تكون هذه الخدمات على حساب السيادة الوطنية او تقلل من هيبة المؤسسات الوطنية لان الثوابت الوطنية خطوط حمر لا تنازل او تفاوض عليها.
وفيما يتعلق بعمل مكاتب الشباب اكد الدكتور ساعاتي على ضرورة ان يكون عملها اشرافيا وتوجيهيا وعدم الانغماس بتفاصيل العمل اليومي وان تكون العلاقة مع رؤساء فروع المنظمات بافضل صورها مشيرا الى ان المكتب يتابع تفاصيل العمل بشكل مستمر ولن يكون هناك اي تساهل في حال كان هناك تقصير او ترهل بالعمل داعيا الى ضرورة اتخاذ الاستعدادات الخاصة من قبل اتحادي الطلبة والشبية لانطلاق العام الدراسي خاتما حديثه بالتاكيد على ان النصر هو حليف لسورية التي تمتلك شعبا عظيما وجيشا بطلا وقائدا حكيما .
وزير التعليم العالي والبحث العلمي أوضح انه لدى الوزارة العديد من الخطط والبرامج التي تهدف الى تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتخريج كوادرمؤهلة وفق حاجة ومتطلبات سوق العمل وتطوير التعليم التقني وتجهيز البنية التحتية للعملية التعليمية والكتاب الجامعي المتطور بمعلوماته وتأمين كوادر علمية وفنية لكل الجامعات وتاهيل ما تم تخريبه من مشاريع مبيناً ان التوجه لدعم المشاريع التي فيها نسبة الانجاز تفوق 75% والمشروع الاهم مشفى جامعة البعث لافتا الى ان انطلاق العام الدراسي بدابة الشهر القادم .
واضاف تم اختيار 40 مشروعا بحثيا من قبل الوزارة من بين 340 مشروعا قدمت وتم العمل على تامين التمويل اللازم لها منوها الى الدور الكبير للمشافي التعليمية في مجال التدريب والرعاية الصحية مؤكدا ان الشهادة السورية بخير ومعترف عليها وخريجو الجامعات السورية يشغلون اليوم اهم المواقع العملية والادارية في دول العالم.
وزير التربية الدكتور دارم الطباع اشار الى ان نتائج امتحانات الدورة الثانية للشهادة الثانوية كانت مهمة جدا لجهة عدد المتقدمين ونتائجها والوزارة ستطبق الاعتراض الالكتروني على نتائج امتحانات الشهادة الثانوية مشددا على ان تطوير العمل وتبسيط الاجراءات واستخدام المعلوماتية بكل مراحل العمل هي العناوين الاساسية لعمل الوزارة خلال الفترة القادمة منوها الى ان يكون هناك استثناءات او تجاوزات لاحد وسيتم اعتماد المصارحة والشافية في العمل لتوضيح حقيقة ما يطرح مبينا ان العام الدراسي سينطلق في موعده والوزارة اتخذت كل الاستعدادات الخاصة وتم وضع خطة صحية لمواجهة الوباء وسيكون الانطلاق من خلال حوار مباشر مع مديري التربية في مركز مدرسة جودت الهاشمي .
بعد ذلك قدم رؤساء المكاتب في الفروع ورؤساء المنظمات عرضا عن واقع العمل وما يتم تنفيذه من خطط وبرامج عمل.