“سورية جسر المحبة” في المتحف الوطني
تشهد حديقة المتحف الوطني بدمشق هذه الأيام فعاليات ملتقى التصوير الزيتي الثامن بعنوان “سورية جسر المحبة” الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين.
وقد حرصت إدارة الملتقى على اختيار أكبر نسبة من الشباب لإتاحة الفرصة لهم في تجريب الرسم وإنتاج اللوحة خارج المرسم وأمام الزوار والمتلقين، ومشاركة زملائهم من الفنانين الأكثر خبرة دفعا لتطوير مواهبهم وتشجيعهم.
وقد صرح مدير مديرية الفنون الفنان عماد كسحوت لـ”البعث” أن المديرية من خلال الأنشطة التي تقيمها تولي الأهمية للشباب لأنهم رافد حيوي للحياة التشكيلية بما يمتلك هذا الرافد من العزيمة المحفزة للتطوير والمواكبة، كما يتصف هذا الجيل من الفنانين بأصالة انتمائه للتشكيل والثقافة السورية مما يقتضي من المؤسسات الثقافية والفنية دعم هؤلاء وإتاحة فرص تطوير ذاتهم من خلال الملتقيات والمعارض الجماعية، وأضاف: تعمل المديرية من خلال البرنامج الثقافي المحدد من قبل وزارة الثقافة حيث تشهد دمشق نهاية كل عام معرض الخريف السنوي وهو مهرجان الفنون الجميلة ومعرض الربيع للفنانين الشباب، وتقيم العديد من الملتقيات الفنية في اختصاصي النحت والتصوير الزيتي في المحافظات دفعا لعملية اكتشاف المواهب وتعزيز قيم الحياة وتطوير الذائقة البصرية، وبمناسبة هذا الملتقى “سورية جسر المحبة” الذي يقام في المتحف الوطني بين التماثيل الحجرية والأوابد التي تملي على حواس الفنان قيما ومعاني تدفع نحو تلمس الفن العظيم وعراقة حضارتنا والتفاعل معها، مما يتجلى إبداعا وسلوكا ينتصر فيه منتج الجمال على واقع الفاقة ومشاغل اليوميات المحبطة.
من الفنانين المشاركين: بسام الحجلي– غسان عقل– وسيم عبد الحميد –بيان الشامي– أيمن البيك – نور خوري – فداء منصور _إيمار حميدي _ هبة طعان وعزة حيدر. ومنهم من حصل على جوائز في معرض الربيع وآخرين لهم العديد من المعارض الفردية التي استحقت النجاح ونالت الإعجاب ولا زالوا يبتكرون ويكتشفون في تجربتهم المتميزة.
تنتهي فعاليات الملتقى في 14 الجاري بمعرض لأعمال الملتقى وتوزيع شهادات التكريم على المشاركين والزيارة متاحة للعموم يوميا حتى الساعة الخامسة مساء.
أكسم طلاع