رغم الوعود الكثيرة شركة “نقل ريف دمشق” لم تبصر النور
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
لم يتوصل المعنيون في ريف دمشق حتى الآن إلى حلّ لمشكلة النقل القديمة الجديدة، ولاسيما أنها تطغى على حديث الناس اليومي في ظل معاناتهم أثناء التنقل ما بين الريف والمدينة.
وعلى الرغم من زجّ باصات نقل داخلي إضافية على خطوط الريف، إلا أن أزمة النقل مستمرة مع استمرار غياب الحلول والمتابعة من المسؤولين، خاصة وأن الوعود كثيرة والتصريحات أكثر، عن إيجاد الحلول وإحداث شركة نقل داخلي في ريف دمشق لم تبصر النور حتى الآن، من دون معرفة الأسباب!.
ومع مشاركة القطاع الخاص في دعم عدد من الباصات على الخطوط، فإن السرافيس العاملة والـ60 باصاً المفرزة على خطوط النقل بريف دمشق لا تفي بالحاجة، وذلك نظراً لاتساع رقعة المحافظة وكثرة عدد الوافدين والمقيمين فيها، واستحالة أن تقوم السرافيس العاملة حالياً بالمهمة وحدها، إضافة إلى عدم التزام عدد كبير من السرافيس بالخطوط.
وقد علمت “البعث” من مصادر مطلعة أن هناك مذكرة تفصيلية تتضمّن شرحاً كاملاً عن مقترح مشروع إحداث الشركة إلى وزارة الإدارة المحلية، على أن تُحدث الشركة على أساس النواة المخصّصة حالياً من الباصات للمحافظة وفق الموجود، خاصة وأن إحداث الشركة سيخفّف من الاختناقات الحاصلة والأعباء على المواطنين والسرافيس، لتحلّ جزءاً كبيراً من مشكلة النقل في مناطق المحافظة والتي تعاني من اكتظاظ كبير.
ويوضح عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع النقل في المحافظة عامر خلف أن موضوع إحداث شركة للنقل الداخلي قيد الدراسة حالياً من قبل الجهات الوصائية العليا، وهذه الشركة ستبصر النور قريباً بعد الانتهاء من الدراسة، مبيناً أنه يوجد في محافظة ريف دمشق نحو 4000 وسيلة نقل عامة للركاب بين سرافيس وباصات، إضافة إلى عدد من باصات النقل المفرزة من قبل شركة النقل الداخلي بدمشق لمصلحة بعض مدن وبلدات المحافظة التي تشهد ازدحاماً واكتظاظاً كبيراً بعدد السكان.
ورغم كل هذه الأعداد فإن المحافظة تحتاج شركة نقل داخلي خاصة بها، والتي من شأنها أن تعالج الكثير من مشكلات النقل العالقة في المحافظة بيسر وسهولة أكثر، وبالتالي وضع حدّ لمشكلة النقل داخل المحافظة بشكل نهائي، هذا إضافة إلى أن هذا القطاع يعدّ واعداً في مجال الاستثمار، سواء من خلال شركة نقل داخلي عامة أو شركة نقل خاصة.
وفي السياق نفسه لم تلقَ التعرفة الجديدة رضى السائقين، الذين اعتبروها مجحفة بحقهم مع ارتفاع نفقات الإصلاح وقطع الغيار، مشيرين إلى ضرورة دراستها بشكل أوسع، كما أن مواطنين اعتبروا أن التعرفة تشكل عبئاً عليهم في ظل عدم التزام أصحاب السرافيس بها وتقاضي زيادة على التعرفة المحدّدة حتى قبل إقرار الزيادة، ليبيّن معاون مدير التجارة الداخلية بريف دمشق بسام شاكر أن التعرفة الجديدة صدرت من المكتب التنفيذي في المحافظة وجاءت بعد دراسة لكافة الخطوط وفق المسافة بالكيلو لكل خط، وذلك من قبل لجنة النقل في المحافظة وبمشاركة مختصين.
ويقرّ شاكر بوجود شكاوى عديدة وردت من قبل المواطنين تطالب بعدالة التسعير، وهناك أصحاب سرافيس يحتفظون بباقي الأجر بحجة “لا يوجد فراطة”، وهناك من يتقاضى مبالغ فوق الزيادة الأخيرة، لافتاً إلى أن المديرية تقوم بتنظيم ضبوط بحق المخالفين الذين يتقاضون زيادة عن التسعيرة الجديدة.