الجيش الإيراني يطلق مناورات ذو الفقار 99
يطلق الجيش الإيراني اليوم الخميس مناورات “ذو الفقار 99” على سواحل مكران في جنوب البلاد، بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية، وقوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني، في منطقة مساحتها 2 مليون كم مربع في نطاق مياه شرق مضيق هرمز، وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي حتى المدار 10 درجة شمالي، وستستمر ثلاثة أيام.
مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري قال: أنه للمرة الأولى ستشارك في هذه المناورات غواصة “فاتح”، وطائرة “سيمرغ” المسيرة.
وأشار سياري إلى أن هذه المناورات ستجري في إطار 3 مراحل وهي، الاستخبارية والتكتيكية واستعراض القدرات، لافتاً إلى أن القطع البحرية العائمة والغواصات والطائرات ستشارك في هذه المناورات، ومن أهمها الغواصة الوطنية “فاتح”.
وستعرض المناورات الكبرى وفق سياري جانباً من قدرات واستعدادات الجيش الإيراني للمواجهة على المستوى الحقيقي لافتاً إلى أن من الأهداف الأخرى للمناورات تمرين عمليات الجوقلة، والهجوم البرمائي للسيطرة على السواحل المطلوبة والتصدي الحازم للعدو.
وتحدث سياري عن الطائرة الإيرانية المسيّرة بعيدة المدى “سيمرغ”، وأشار إلى أنها ستشارك في عمليات الدورية والاستطلاع، فضلاً عن العمليات القتالية والهجومية ضد السفن الحربية المعادية، وستقوم باستهدافها بقنابل ذكية وبالغة الدقة.
ورأى سياري أن أمن منطقة غرب آسيا وممراتها المائية الحيوية والإستراتيجية “رهن بتوطين الأمن في ظل المشاركة البناءة من قبل جميع دول المنطقة، ومنع هيمنة وتواجد الأجانب والقوات من خارج المنطقة في مياه المنطقة”.
وأكد سياري أن إيران سعت إلى تحقيق ذلك خلال العقود الـ4 الماضية دوماً، اعتماداً على قدراتها الداخلية والاستفادة من قواتها المؤمنة والملتزمة والشبابية.
في سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة مارست أقصى الضغوط على الشعب الإيراني ولكنها فشلت ولم تتمكن من تحقيق مآربها وأهدافها.
وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء إن الشعب الإيراني يمضي قدما في طريق التنمية ولن يتراجع عن أهدافه الوطنية واستقلاله وعزته مشددا على أن أعداء هذا الشعب فشلوا في النيل من قدراته وصموده.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الإدارة الأمريكية تسببت في حدوث المشاكل في العديد من المناطق ولكنها لم تحقق اهدافها وفقدت ماء وجهها في مجلس الأمن الدولي وعلى المستوى العالمي وحتى على المستوى الداخلي أمام الشعب الأمريكي.