قسد تستخدم المياه سلاحاً ضد أهالي الحسكة وتحاصر جديدة العكيدات والحمدانية
تواصل ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي انتهاكاتها الممنهجة ضد المدنيين في محافظة الحسكة، عبر استهداف الدوائر الخدمية فيها ومحاولة فرض وجودها بقوة السلاح وتمرير سياسات مشغليها، حيث استولت مجدداً على جزء من مبنى الإدارة العامة للحبوب وقسمين فيه بحي غويران.
مصدر في الإدارة العامة للحبوب أكد أن ميليشيا قسد استولت على قسمين في مبنى الإدارة العامة للحبوب بعد يومين من سيطرتها بقوة السلاح على جزء من مبنى الإدارة لافتاً إلى أن ممارسات قسد غير المسؤولة تؤثر سلباً في الخدمات المقدمة للأهالي في هذا القطاع وفي القطاعات الأخرى التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي.
وفي سياق اعتداءاتها المستمرة منعت عمال مؤسسة المياه من الدخول إلى محطة الحمة غرب مدينة الحسكة لليوم الثاني عشر على التوالي الأمر الذي أثر بشكل مباشر في عمليات ضخ مياه الشرب في مدينة الحسكة بشكل عام وتأخر الضخ باتجاه الأحياء وعدم انتظام مواعيد إيصال المياه إلى المشتركين.
وقال مصدر في مؤسسة المياه إن تحكم ميليشيا قسد بمحطة مياه الحمة أدى إلى عدم استقرار برنامج التقنين لناحية عدم وجود مواعيد ثابتة للضخ حيث يتحكم مسلحو الميليشيا الموجودون في المحطة بكميات المياه دون معرفة ماذا يحدث داخلها لافتاً إلى أن المياه التي يتم ضخها ليست كاملة من آبار علوك بل هي خليط مع مياه آبار الحمة.
ولفت عدد من أهالي حي غويران إلى وجود عكارة في المياه التي يتم ضخها باتجاه المدينة منذ استيلاء ميليشيا قسد على محطة الحمة ومنع عمال المؤسسة من الدخول إليها داعين إلى إجراء تحاليل لمياه الشرب التي يتم ضخها.
وأشار الأهالي إلى أن الواقع ذاته ينطبق على باقي أحياء المدينة لناحية تأخر الضخ ونوعية المياه الواصلة علماً أن الوضع في محطة مياه علوك شبه مستقر وورشات المؤسسة توجد داخل المحطة إلا أن تلاعب ميليشيا “قسد” وتحكمها بمحطة الحمة أثر بشكل مباشر في واقع المياه لناحية عدم الاستقرار.
في سياق متصل فرضت ميليشيا قسد حصارا على قرية جديدة العكيدات إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور ومنعت الأهالي من الدخول والخروج منها لقضاء حاجاتهم الحياتية اليومية.
وأفادت مصادر أهلية بأن ميليشيا قسد المرتبطة بالمخطط الأمريكي العدواني على سورية عمدت إلى حصار قرية جديدة العكيدات وذلك لتضييق الخناق على أهلها الرافضين لتواجد ميليشيا قسد في منطقتهم والتي عاثت فسادا فيها وخربت الحياة الطبيعية لسكانها عبر حواجزها ومسلحيها وفرضت أتاوات مالية واختطفت الكثير من شبابها وزجت العديد منهم قسرا في صفوفها.
وفي سياق اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين أكدت المصادر أن دورية مسلحة من ميليشيا قسد عمدت إلى تطويق قرية الحمدانية في أقصى ريف الحسكة الجنوبي قرب الحدود الادارية لمحافظة دير الزور واقتحمت أحد المنازل فيها واختطفت شخصين من منزلهما واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وتشهد مناطق انتشار ميليشيا قسد وعلى امتداد الأشهر الماضية خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات وأرياف الحسكة ودير الزور والرقة ضد هذه الميليشيا احتجاجا على ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها التي تشهد زيادة في عمليات اختطاف مدنيين وخاصة الشباب منهم.