التوجه لإعلام متخصص.. مشكلة التعاطي مع “كورونا” تكمن بانتشار المعلومة المغلوطة
دمشق – حياه عيسى
لم يخفِ معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل مخاطر انتشار فيروس كورونا ولاسيما في المرحلة الراهنة التي تشهد افتتاح المدارس، مشيراً خلال الورشة الإعلامية التي أطلقتها وزارة الإعلام إلى أنه يمكن مجابهته باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة والوعي الشخصي وتأمين العودة الآمنة للمدارس وليس بإيقاف العملية التعليمية أو الإغلاق التام لجميع الأنشطة الاقتصادية و التجارية.
وبيّن الطويل في تصريح خاص لـ “البعث” أن معدل الإصابات حسب آخر الإحصائيات انخفض بشكل ملحوظ وانعكس ذلك على المشافي التي شهدت مؤخراً انخفاضاً بعدد مراجعيها من المصابين أو المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”, مبيناً أن الورشة الآنفة الذكر فرصة للتعريف بالمعلومات الصحيحة والتفريق بينها وبين المعلومات المغلوطة التي طالما أذيع انتشارها على بعض المواقع الالكترونية.
من جهته الدكتور عربي المصري محاضر ومدرب في العديد من ورشات العمل التي تسلط الضوء على كيفية إعداد تقارير إعلامية مختصة، بيّن أن الورشة تدعو إلى التوجه نحو “التخصص الإعلامي” لمواكبة تخصص الوسيلة مع تخصص المضمون ولاسيما في زمن كورونا، منوهاً أن الهدف الأسمى يصبّ في تدريب الصحفيين وإمدادهم بأصول التغطية و المصطلحات الواجب استخدامها في الرسائل وكيفية بنائية الرسالة في التأثير والإقناع ومجابهة الشائعات في الإعلام الوطني الذي يحمل مسؤولية أكبر من طاقته لأن الإعلام المحلي متخصص بحدود ضيقة.
وبالعودة إلى معاون مدير الأمراض السارية و المزمنة الذي أكد أن المشكلة ليست مع المرض وإنما مكمن المشكلة بالمعلومات المغلوطة التي يواجهها الفريق الطبي المختص للتصدي لمكافحة فيروس كورونا، ولاسيما أن السلوك الإنساني المتبع سلوك عشوائي غير متوازن وبعيد عن اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة, علماً أنه حتى الآن لم يتم إيجاد علاج فعال بالتزامن مع الاستهلاك العشوائي للصادات والوصفات الفيسبوكية التي أثرت سلباً، ناهيك عن العلاجات الشعبية والتداوي بالأعشاب الذي يعتبر بعيداً كامل البعد عن الحقيقة العلمية في مدى جدواه العلاجية.