موسكو: لم ولن نتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تتهرب من التجاوب مع المطالب الروسية بشأن تفنيد الاتهامات الباطلة حول تدخل موسكو المزعوم في الشؤون الأميركية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو: عرضنا على زملائنا الأميركيين مراراً وتكراراً التعامل بطرق مختلفة مع هذه الاتهامات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة واقترحنا إعادة تفعيل آلية المشاورات بشأن الأمن السيبراني بسبب كثرة الاتهامات عن خرق قراصنة روس شبكات الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومواقع أخرى بغية التأثير بطريقة ما على آراء الناخبين، وأضاف: أن روسيا اقترحت كذلك على واشنطن إصدار بيان ثنائي يعلن فيه كلا الطرفين عن رفضهما التام للتدخل في شؤون بعضهما البعض، مبيناً أن الجانب الأميركي “يتهرب منذ أعوام وبصورة منهجية من العمل في أي من هذه الاتجاهات مكتفياً بإطلاق مطالبات لموسكو بالكف عن التدخل في شؤونه”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تتهم كذلك دولاً عدة بالتدخل في شؤونها بما فيها الصين وكوريا الديمقراطية وإيران مؤكداً أن روسيا منفتحة على الحوار النزيه لكن ذلك يتطلب من الجانب الأميركي بلورة شكاويه بصورة تسمح لنا بإدراك مضمونها.
ورفضت روسيا مراراً المزاعم التي ساقها سياسيون ومشرعون أميركيون حول تدخلها في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة مؤكدة أنها لم تسع أبداً للتأثير في الحملة الانتخابية هناك وتعتبر ذلك شأناً أميركياً داخلياً.
في سياق متصل جددت روسيا التأكيد على أنها لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والمقررة في تشرين الثاني المقبل أو في أي دولة أخرى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي تعليقا على فرض واشنطن عقوبات على ثلاثة مواطنين روس بزعم محاولتهم التأثير على الانتخابات الأمريكية: أذكر الزملاء الأمريكيين مرة أخرى بأن روسيا لم ولا تتدخل بالعمليات الانتخابية في الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى كما أنها لا تنوي ممارسة التأثير فيها بأي شكل من الأشكال.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو اقترحت على الأمريكيين أكثر من مرة مناقشة كل القضايا ذات الصلة وإيجاد حلول لها بطريقة هادئة وغير مسيسة في إطار حوار يقوم على الاحترام المتبادل لكن لا جواب منهم حتى الآن.
ورفضت روسيا مرارا المزاعم التي ساقها سياسيون ومشرعون أمريكيون حول تدخلها في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة مؤكدة أنها لم تسع أبدا للتأثير على الحملة الانتخابية هناك وتعتبر ذلك شأنا امريكيا داخليا.
وفي سياق متصل أكدت زاخاروفا أن تمديد الاتحاد الأوروبي عقوباته ضد روسيا يتفق والخطاب المدمر للعلاقات مع روسيا وقالت: نعتبر هذه الخطوة فرصة أخرى ضائعة للخروج من المأزق الذي وضع الاتحاد الأوروبي نفسه فيه عام 2014 مع ربطه آفاق تطوير العلاقات مع بلدنا بالوضع في أوكرانيا.
وأضافت: بدلا من العمل معا كما تقترح روسيا لإيجاد أرضية مشتركة وبالتالي المساهمة في تعزيز مواقف الدول الأوروبية في العالم الحديث الذي يتميز بشدة التنافس يفضل الاتحاد الأوروبي التصرف بدافع القصور الذاتي وإطالة أمد الآليات التقييدية القائمة وابتكار آليات تقييدية جديدة ضد مواطنينا وشركاتنا.
ودعت زاخاروفا الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سياسة فرض القيود أحادية الجانب التي لا تتوافق مع قواعد وروح القانون الدولي.
وكان الاتحاد الأوروبي مدد أمس لمدة ستة أشهر أي حتى منتصف آذار المقبل العقوبات الفردية ضد مواطني روسيا وأوكرانيا الذين يتهمهم الاتحاد الأوروبي بتقويض وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا والتي تم فرضها في آذار 2014 وجرى تمديدها بانتظام لمدة ستة أشهر منذ ذلك الحين.