مع اختلاف ثقافة السوق الفلاح ليس مسؤولاً عن الإنتاج فقط
دمشق- ميس خليل
لم يخفِ رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد أن ثقافة السوق اختلفت اختلافاً كاملاً، إضافة إلى تعزيز وعي وثقافة الفلاح في تنظيم مواعيد رش المبيدات الزراعية، فالفلاح في حقله ليس المسؤول فقط عن الإنتاج، مشيراً إلى أنه ومن خلال القيم المضافة للمنتجات الزراعية نستطيع الدخول بقوة للأسواق العالمية، وخاصة عندما يتمّ تصدير المادة عالمياً يرتفع سعرها في السوق المحلية.
وتطرق عماد في تصريح لـ”البعث” إلى بعض الأمثلة عن تعزيز القيم المضافة للمنتجات الزراعية، مثل الحمضيات: هل هناك من ثقافة استهلاك لها في المدرسة والبيت وتحفيز الطلاب على شراء العصائر الطبيعية بدلاً من الجاهزة؟ إضافة إلى تعزيز القيم المضافة للعنب والتفاح من خلال إنتاج دبس التفاح والعنب وتسويقه بشكل كبير ونشر ثقافة استهلاكه.
وبيّن عماد أن الاتحاد تقدم بمقترح بأن يكون له ممثلون في لجان سوق الهال، لتصبح لديه القدرة على تحديد الأسعار في السوق، إضافة إلى إقامة منافذ خاصة به لبيع المنتجات، وتمّ الحصول على الموافقة لإقامة منفذ في السويداء سيتم تجهيزه قريباً، وهناك منافذ في دمشق وحماة يتمّ تفعيلها لمصلحة الجمعيات الفلاحية، وستعمّم التجربة على باقي المحافظات، كما تمّ إقامة منفذ بجانب الاتحاد لعرض المنتجات الزراعية ومنتجات المرأة الريفية، وتأمين ساحات للفلاحين بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية في كل المحافظات السورية لعرض منتجاتهم والبيع من الفلاح للمستهلك، خاصة وأنه بعد صدور أسعار التفاح من قبل اللجنة الاقتصادية لم تكن مرضية للفلاحين.
أما عن الإنتاج المتوقع من الزيتون للموسم الجديد، فأوضح عماد أنه قد يصل إلى نحو 850 ألف طن، وهذا الرقم يقارب إنتاج الموسم الحالي، لافتاً إلى أن اتحاد الفلاحين اشترى خلال الموسم الحالي زيت الزيتون، وقام ببيعه تقسيطاً لمؤسسات الحكومة، كما أبرم عقود تصدير كميات كبيرة من المادة إلى إيران، لكن بسبب فيروس كورونا توقف تنفيذ هذه العقود.
وشدّد عماد على أهمية تطوير القيم المضافة للمنتجات الزراعية، باعتبار أنه من الضروري أن تلتقي الخبرات الفنية مع الفلاحين لتطوير القيم المضافة لكل منتج زراعي، وذلك من خلال توظيب المنتجات الزراعية وفرزها كنوع أول وثانٍ وثالث وطريقة تقديمها للأسواق، وعليه يجب تطوير الزراعة التقليدية وتحويلها إلى الزراعة الفنية.