إيران تنفذ الخطوة الرابعة لتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي
نفذت إيران الخطوة الرابعة لتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بشكل كامل، وبناء عليه يعمل حالياً ألف و44 جهاز للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشآت فوردو، حسبما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي رداً على تصريحات بعض النواب القاضية بعدم تنفيذ الخطوة الرابعة لتقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي في منشأة فوردو النووية.
وقال: إن بلاده أنجزت الخطوة الرابعة من تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بشكل كامل وقد قمنا بتنشيط جناح في فوردو، مشيراً إلى انه وفقا لسياسات تقليص الالتزامات في الاتفاق النووي يعمل حالياً 1044 جهازا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، لذلك نحن كمنفذين لهذه السياسات قمنا بواجبنا بالكامل، مضيفاً: نحن في الاتفاق النووي كنا قد وعدنا بوقف نشاط أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو والبالغ عددها 1044، ولكن وفقاً لتقليص الالتزامات في الاتفاق النووي يتم التخصيب حسب الحاجة ويجري أيضاً خزن المواد المخصبة.
وقال صالحي: نحن في تحد سياسي مع الاستكبار العالمي وهذه حقيقة، لقد كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه هذا التحدي منذ بداية الثورة وبالتدريج أصبحت ذريعة هذا التحدي قضية نووية، لكن في النهاية تمكنا من عزل الولايات المتحدة في هذا التحدي وهذا إنجاز قيم للغاية.
من جهته، أکد الرئیس حسن روحاني أن من أهداف الأمريكيين تمديد الحظر التسليحي على إيران لكنهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف في مجلس الأمن، كما أنهم فشلوا في كسب التأييد الدولي لتفعيل آلية الزناد، وأضاف: إن الأمريكيين يتبجحون بأنهم سيحققون النصر في العشرين من أيلول الجاري، لكن مجلس الأمن الدولي رفض كل مشاريع قراراتهم في هذا المجال لأنهم خرجوا من الاتفاق النووي ولم يعودوا عضوا فيه ليقرروا تمديد الحظر التسليحي أو تفعيل آلية الزناد.
في غضون ذلك، أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي عن استمرار متابعة شكوى إيران ضد أمريكا اعتبارا من الاثنين، بتهمة نقض معاهدة الصداقة المبرمة بينهما في العام 1955.
يذكر أن المحكمة أصدرت في مرحلة البت قرارا مؤقتا في 3 تشرين الأول 2018 حول قضية خرق معاهدة الصداقة من قبل أميركا، مؤكدة في قرارها أهليتها للبت في ملف انتهاك معاهدة الصداقة من قبل أميركا وان القرار ملزم ويستوجب التزامات دولية للجهات المعنية.
وأعلنت المحكمة بان حكومة الولايات المتحدة ملزمة وفق التزاماتها الدولية حسب معاهدة الصداقة 1955 أن تزيل العقبات الناجمة عن إجراءاتها وفق القرار الصادر في عام 2018 فيما يتعلق بتصدير السلع التالية إلى إيران: الأدوية والأجهزة الطبية، السلع الغذائية والزراعية، قطع غيار ومعدات الطائرات وخدمات الصيانة اللازمة لسلامة الطيران، كما ألزمت المحكمة أميركا بضمان إصدار التراخيص اللازمة للحالات المذكورة آنفا وان تتم التسديدات والمعاملات المتعلقة بها. وبعد صدور قرار محكمة لاهاي، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها ستفسخ المعاهدة.
من جهة ثانية، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تدمير مقرات للزمر الإرهابية شمال غرب إيران وتكبيدهم خسائر جسيمة إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المعدات من ضمنها متفجرات من مقراتهم، وقال مساعد شؤون العمليات لقائد مقر حمزة سيد الشهداء العميد اسماعيل خليل زادة: إنه وخلال عمليات نفذها الحرس الثوري في الأيام الأخيرة تم تدمير مقر الزمر المناهضة للثورة بصورة كاملة كما تم استهداف الزمر الإرهابية التي توجد في الحدود مع تركيا، لافتاً إلى أن العمليات الأخيرة جاءت رداً على عملية اغتيال قام بها الإرهابيون في محافظة كردستان غرب إيران، مشيراً إلى أن قوات الفرقة الثالثة قامت بتطهير ومحاصرة المرتفعات الحدودية الوعرة مع تركيا ودمرت تماما مكان وجود العناصر المناهضة للثورة، لافتاً إلى أن القوات موجودة حاليا في حدود شمال غرب البلاد، وقال: ينبغي على الأعداء أن يعلموا بأن أمن البلاد خط أحمر وأن العمليات ستتواصل ضدهم.