غياب تام لتنفيذية اللاذقية عن معسكر منتخب الطاولة!

يواصل منتخبنا الوطني لكرة الطاولة معسكره المتنقل في عدد من المحافظات، حيث بدأ المعسكر في حماة ومن ثم وصل إلى اللاذقية، وتوجّه الجميع بعدها إلى جبلة، وسيُختتم في طرطوس (حيث يقام المعسكر حالياً)، والهدف من إقامة المعسكر بهذه الطريقة -حسب اتحاد اللعبة- إخراج لاعبي المنتخب من الروتين اليومي في المعسكر الدائم، إذ يتاح لهم في هذه المعسكرات التدرّب مع عدد كبير من اللاعبين ضمن أجواء وظروف متنوعة، تضيف إلى تدريباتهم شيئاً من الحماس والتنوع وبوجود نخبة من المدربين.

المعسكر الذي أُقيم في حماة واستمر ثلاثة أيام كان جيداً لناحية الاستضافة، تخلّلته تدريبات صباحية ومسائية، وشارك فيه نخبة لاعبي حماة الذين انضموا للاعبي المنتخب الوطني، وأشرف على التدريبات المدربون طوني أبو عسله ورضوان موصلي ومحمد أوغلي وتغيبت المدربة سهى أنوس، كما تغيب لاعبو نادي المحافظة الموجودون في حماة.

أما معسكر اللاذقية فحمل الكثير في معطياته، إذ جرت العملية التدريبية على فترتين صباحية ومسائية في صالة الملعب البلدي باللاذقية، وهو ما أشار إليه لـ”البعث” المدرب الوطني محمد أوغلي، مبيناً أن المعسكر تخلّلته حصة تدريبية صباحية أقيمت في الصالة التخصصية في مدينة جبلة، كما شارك في معسكر اللاذقية نخبة من اللاعبين في التدريبات المسائية وكانت الاستفادة منه كبيرة جداً، وخاصة بمشاركة اللاعبين المخضرمين فهد بغدادي وماهر برهم والدكتور فهد الراعي، لكن ما عاب المعسكر غياب جميع أعضاء اللجنة الفنية وأعضاء التنفيذية عن المعسكر الذي استمر أربعة أيام، والتواصل الدائم كان مع رئيس التنفيذية المكلف رشا الشمالي (عبر الهاتف)، إضافة إلى غياب النظافة عن صالة اللاذقية، حتى بدت كأنها مهجورة، مع العلم أن التدريب كان مستمراً فيها ولم ينقطع أبداً.

وأضاف أوغلي: بعد أن انتقل المعسكر إلى الصالة الرياضية في طرطوس ومنذ اللحظة الأولى شهدنا تغيّراً في المعاملة، فقد كان الاستقبال حافلاً في مدينة بانياس من قبل نادي بلدية بانياس، ومن قبل رئيس مجلس المدينة الذي قام بدعوة الجميع إلى السباحة وتناول الفطور، بعدها توجّهت بعثة المنتخب إلى الصالة الرياضية في طرطوس، وكان في استقبالها رئيس اللجنة التنفيذية وقدم جميع التسهيلات اللازمة، ثم بدأت التدريبات بحضور 25 لاعباً ولاعبة من المحافظة بحضور رئيس مكتب ألعاب الكرات باللجنة التنفيذية وعضو الاتحاد ديانا نعوس ورئيس اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة، لكن بصراحة الفائدة الفنية باللاذقية كانت أفضل من طرطوس لوجود لاعبين مخضرمين قدموا خبرتهم للاعبين الصغار.

وختم أوغلي حديثه بالقول: أعتقد أن فكرة المعسكر المتنقل مفيدة جداً لجميع اللاعبين واللاعبات، وستظهر الفائدة بالمراحل المقبلة، إضافة إلى أنه يعتبر تغييراً للروتين اليومي في المعسكرات الطويلة الأمد، إذ وفر فرص احتكاك لعناصر المنتخب الذين لعبوا مباريات قوية مع عدد من أبطال الجمهورية المميزين.

عماد درويش