مجلة البعث الأسبوعية

غاباتنا الحراجية تستحيل رماداً في مصياف والغاب والساحل.. ومعها تشتعل عشرات الأسئلة!!

 كشفت الحرائق التي طالت الثروة الحراجية في جبال الساحل السوري والغاب ومصياف تقصير الجهات المعنية لجهة التعاطي مع هذا الحدث المؤسف الذي بات يتكرر في هذه الفترة من كل عام، ورغم تأكيدات مديريات الزراعة على قيامها بمسؤولياتها في مكافحة أعمال التحطيب، وأفواج الإطفاء على سرعة تجاوبها واستعدادها الدائم لإطفاء أي حريق، إلا أن الواقع يشي بعكس ذلك.. وإليكم التفاصيل.

مركز غابات مصياف يحمل الأهالي المسؤولية!!؟

“البعث الأسبوعية” ــ منير الأحمد

اشعلت الحرائق الضخمة في المناطق الحراجية، في الريف الغربي لمحافظة حماة، الكثير من التساؤلات والقلق بين أهالي المنطقة، بعد أن التهمت آلاف الدونمات من الغابات الحراجية المعمرة من أشجار الصنوبر والسرو والسنديان في المحافظة وخاصة القرى التي امتدت اليها الحرائق من قرية حزور في مصياف، وصولاً إلى ناعور شطحة ونبل الخطيب، مروراً بقرى بيرة الجرد والفندارة والشميسة والمشرفة وكاف الحبش وعين حلاقيم والحيلونة وحراج اللقبة ودير ماما، وبلغت أشدها في قرى الفريكة وعين حلاقيم ونبل الخطيب، ما أدى بالنهاية إلى نزوح أعداد من السكان بسبب امتدادها الى المنازل وصعوبة إخمادها نتيجة ارتفاع الحرارة وشدة الرياح، ووعورة تضاريس المنطقة، وقلة الآليات المتوافرة لدى الاطفاء ونقص الكادر البشري، وعدم وجود طرق حراجية للوصول إلى أماكن الحرائق، ولأول مرة تتدخل حوامات الجيش العربي السوري للمساهمة في إطفاء الحرائق، مع الإشاره إلى أن هذه الحرائق تعد الأضخم في المحافظة منذ سنوات من حيث الامتداد والخطورة التي هددت سلامة المواطنين في القرى المذكورة والتهمت آلاف الدونمات الحراجية والزراعية..!

 

إهمال ومحاسبة

مدير مركز حماية الغابات في مصياف، المهندس مدين العلي، بين لـ “البعث الأسبوعية” أن كل الإجراءات الاحتياطية التي تم اتخاذها لحماية هذه الغابات لم تنفع لوقف الحرائق، دون أن يخفي هواجسه لجهة أنها قد تكون مفتعلة، إذ أن ثمة دلائل تشي بذلك، من خلال إشعال عدة حرائق في مواقع متعددة، مشيراً إلى أن تغيير اتجاه الرياح وصعوبة تضاريس المنطقة وخاصة المناطق المرتفعة التي تزيد على ألف متر تحد من قدرة دخول صهاريج الإطفاء حيث يتم الاعتماد على عناصر الإطفاء الراجلة فقط.

وحمّل العلي المزراعين مسؤولية أغلب هذه الحرائق التي حدثت بسبب إهمالهم وعدم عنايتهم بأراضيهم وتنظيفها من الأعشاب اليابسة، منوهاً إلى أنه سيتم استدعاؤهم وتنظيم الضبوط بحقهم وإحالتهم للقضاء المختص، بعد الانتهاء من عمليات إخماد هذه الحرائق.

 

تجار الحطب والأراضي

وفي حين استغرب عدد من المواطنين الانتشار الكبير لهذه الحرائق وتزامنها مع بعضها والعجز عن إخمادها رغم إجراءات الحراج واستعداداتها لمثل هكذا حرائق، إلا إنهم استبعدوا أن تكون بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو الرياح، وأن تكون عن طريق الخطأ أو الإهمال من قبل المزارعين.

وأضاف الأهالي أن المناطق التي اندلعت فيها الحرائق صعبة الوصول، وبعيدة عن أماكن الاصطياف أو أراضي المزارعين، كما لفتوا إلى أن هناك أشخاص وراء هذه الحرائق بهدف الاستيلاء على الأملاك العامة لتوسيع ممتلكاتهم، وزراعتها بالأشجار المثمرة أو بهدف قطع الأشجار، وبيعها لاستخدامها في التدفئة.

 

خسائر ضخمة

وبانتظار ان يتم حصر الأضرار التي خلفتها الحرائق خلال الايام الخمسة الماضية، فقد ذكر وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال جولته لمنطقة الغاب أن المساحة المتضررة تقدر بحدود ألفي دونم معظمها حراجية من الصنوبريات والسنديان.

ووصف مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف عمليات إخماد الحريق بالصعبة والشاقة لأن المنطقة التي تمتد فيها النيران شديدة الوعورة والانحدار وتكاد تخلو من طرق للوصول إليها، مؤكداً أنه تمت السيطرة على الحريق بالتعاون بين فرق الإطفاء ومكافحة الحرائق والأهالي بنسبة 70 بالمئة، موضحاً أن عشر إطفائيات للهيئة شاركت في الحريق واحترقت ثلاثة منها وخرجت من الخدمة بفعل قوة النيران.

 

مشاركة فاعلة

مدير فرع الدفاع المدني بحماة العميد عيسى المحمد بين أن الحرائق في نهايتها وتمتد بشكل بسيط بعد السيطرة على أغلبها في قرى مصياف، وبمشاركة كاملة من المديرية العامة بدمشق وريفها، ومشاركة فعالة لفرع الدفاع المدني بحماة، ولاتزال عمليات الإطفاء مستمرة وبمشاركة ٧ آليات وصحيتين وسيارة لنقل العناصر وسيارة طوارئ، مبيناً أن أضرار فرع الدفاع بحماة اقتصرت على الماديات منها سيارة إطفاء، وسيارة لنقل المياه، هذا بالإضافة الى أضرار واسعة من الحراج والمحميات.

وأشار إلى أنه تم السيطرة على معظم الحرائق وبنسبة ٩٠%، ولايزال العمل بكامل الكوادر للسيطرة على الحرائق التي تشتعل بكل لحظة، منوهاً إلى أن الفرع شارك في إطفاء عدة قرى منها عين الكروم ووادي العيون والشيخ زيتون والمشرفة والشميسة وقرى الملزق ونبل الخطيب والفريكة وعين سليمو والبدرية وعين جورين ولاتزال عمليات الإطفاء في بعض مناطق بعين جورين.

لابد أخيراً من الإشارة إلى وجوب محاسبة الفاعلين بأشد العقوبات وإعادة تشجير كل ما خربته الحرائق للحفاظ على ثروتنا الطبيعية واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تنمية والحفاظ وحماية الحراج من الحرائق مستقبلاً والتقليل من مخاطرها وتوفير سبل مواجهتها من طرق حراجية واليات وكوادر بشرية.

 

إطفاء طرطوس: ما من حريق إلا ووراءه فاعل!!

طرطوس – وائل علي

نسف العقيد سمير شما قائد فوج إطفاء طرطوس الكثير من المفاهيم والمعلومات المتداولة خطأ حول الحرائق غير المسبوقة التي شهدتها وتشهدها محافظات حماة واللاذقية وطرطوس في شهري التحاريق “آب وأيلول” لتطال كل شيء، فلم تفرق بين أملاك عامة أو خاصة، ولا بين غابة معمرة أو محمية نائية، ولا بين مزروعات حقلية وأشجار مثمرة أو شجيرات أحراش صغيرة، فالتهمت النيران الشجر والحجر حتى كاد لظاها في حالات كثيرة أن يطال البيوت وسكانها الآمنين..!

كما استبعد شما أن تكون درجات الحرارة المرتفعة هي السبب في الحرائق التي نشبت ليؤكد أن ما من حريق يندلع، إلا وراءه فاعل أو شرارة تسبب بها عمود كهرباء أو برج توتر أو انفجار محولة..!

ولم تكن حصة طرطوس من الحرائق الحراجية لهذا العام قليلة كما يعتقد البعض بدليل أننا – والكلام لقائد الفوج – “تمكنا من إطفاء أربعة وخمسين حريقاً خلال خمسة أيام، وهو رقم كبير بفضل استبسال رجال إطفائنا ووحداتنا المتواجدة في الوحدات الإدارية بالتعاون مع الدفاع المدني وصهاريج مديرية الزراعة والحراج المتواجدة بالقرب من مواقع الغابات والحراج والاستعانة بالإطفائيات المتوفرة في عدد من المؤسسات العامة ومساهمة المجتمع المحلي والأهلي”، وأشار إلى مشاركة فوج إطفاء طرطوس في إطفاء حرائق حراجية ضخمة في محافظات حماة واللاذقية وحمص بدون تأخر.

وحول ما تم تداوله عن تأخر وصول سيارات الإطفاء لحريق حصن سليمان على الحدود الشرقية لمحافظة طرطوس المتاخمة لمحافظة حماة، قال: مع الأسف هذا ما تناقلته بعض صفحات الفيس بوك لكن ذلك غير صحيح، وقد أبلغنا بالحريق حوالى الثالثة والنصف فجراً وعلى الفور طلبنا من وحداتنا الإطفائية المتواجدة في الدريكيش ومشتى الحلو وحمين وفوج طرطوس التوجه مباشرة إلى مكان الحريق، ومع حلول ساعات الصباح الباكر أي حوالى الساعة الخامسة والنصف سيطرنا بالتعاون مع أهالي القرى المجاورة الذين أبدوا اندفاعاً وسرعة وسهولة في الحركة على الحريق رغم الرياح الشديدة التي لم تساعدنا وتفادينا من وصول النيران إلى البيوت المجاورة.

والحال ذاته مع الحريق الذي شب في غابة صنوبر سرستان القريبة من طرطوس وهو الحريق الثاني الذي تتعرض له الغابة خلال عامين حيث تمكن الفوج أيضاً مع المجتمع الأهلي ووحدات الإطفاء التابعة لبقية المؤسسات من السيطرة على الحريق وتبريد المكان في زمن قياسي ومنعنا انتشار رقعة الحريق.

وشدد شما على ضرورة الإكثار من خطوط النار والطرق الحراجية داخل الغابات والمحميات، وتقديم المزيد من الآليات ووسائل الإطفاء الحديثة والتريكسات بما يتناسب مع طبيعة الأماكن الضيقة والوعرة وتجهيز مديريات الزراعة بآليات إطفاء حديثة بدل الصهاريج العادية التي زودت بمضخات مائية، وتنظيف الأراضي الزراعية من المخلفات اليابسة، وتفادي إحراقها في هذه الظروف المناخية الساخنة.

لم يشأ قلئد الفوج الحديث عن كيفية اندلاع الحرائق ومن يقف وراءها، مبيناً لأنه لا علاقة بافوج بالتحقيقات التي تتم، فهذه مهمة جهات أخرى، فدور الإطفاء محصور في تلبية نداءات الإطفاء من لحظة اندلاع الحريق، وتنتهي عند إطفائها، وتبريد المكان منعاً لعودة اندلاع الحريق بسبب سخونة الأرض وحركة الرياح التي قد تتسبب بعودة الحريق.

يذكر أنه لم تؤد الحرائق إلى إصابات بين المواطنين ضمن نطاق محافظة طرطوس ولا في بيوتهم, ولا بين عناصر الإطفاء بفضل التنسيق، كما ويشار إلى أن فوج إطفاء طرطوس يمتلك 17 سيارة إطفاء بكامل جاهزيتها وطواقمها وسبع سيارات إطفاء في الوحدات الإدارية المنتشرة في الأرياف، وقد بلغ عدد المهمات المنفذة من بداية العام قرابة التسعمئة مهمة من مختلف الأنواع، كما شارك في عمليات الإطفاء 2 فرقة حراجية في خمس مراكز إطفاء لديها صهاريج مياه وآليات نقل عمال ومعدات يدوية مثل المضخات الظهرية ومناشير الحطب والمعاول وغيرها من الأدوات والوسائل اليدوية التي يمكن استخدامها في الأماكن التي يصعب وصول الآليات إليها.

 

220 هكتاراً خلال 4 ساعات فقط.. في اللاذقية!!

اللاذقية ــ مروان حويجة

فتحت الحرائق الحراجية التي تعرضت لها غاباتنا الخضراء باب التساؤلات والهواجس الكثيرة حول بقاء غطائنا الحراجي عرضة للخطر الداهم الذي يلتهم سنوياً مساحات منه، مستنزفاً تنوعه الطبيعي والبيئي الذي يعد خسارة لا يمكن تعويضها وترميمها في حسابات الزمن، ولاسيما أن هذه الغابات تشكل المتنفس الوحيد للسياحة والاستجمام والتنزه الطبيعي الذي يجذب الزائرين والمهتمين والمصطافين، كما يشكل عنواناً أساسياً للطابع السياحي في المناطق الجبلية التي تمثّل مقصداً للزائرين على مدار العام. وإذا كانت هذه الحرائق المتزامنة في توقيت اندلاعها في مناطق عديدة من غابات المحافظة واستعار لهيب نيرانها، قد أثارت الكثير من الشكوك وإشارات الاستفهام حول احتمالية أن يكون بعضها متعمّداً وبفعل فاعل من جهة، وعدم امتلاكنا الوسائل المتطورة اللازمة لإخمادها بالسرعة القصوى الممكنة لتطويق انتشارها والسيطرة عليها تجنباً لاستفحال الخسائر بكل أشكالها من جهة ثانية، فإن القضية الأكثر إلحاحاً في هذا الجانب هي عدم تشكيل خلية طوارئ للحرائق الحراجية تنخرط فيها كل المؤسسات والشركات دون استثناء، دون أن يقع عبء الحماية والإخماد على مديريات الزراعة والدفاع المدني والإطفاء طالما أن الغابات ثروة طبيعية وطنية بالغة الأهمية وتستوجب التشاركية من الجميع في حمايتها من شبح الحرائق.

حول الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق بريف محافظة اللاذقية، أوضح مدير الزراعة في اللاذقية المهندس منذر خيربك أن حريق البسيط انطلق من أراض زراعية، وخلال فترة قصيرة ونتيجة سرعة الرياح وتقلبها كانت الأضرار كبيرة وقاربت وفق التقديرات الأولية حوالي 100 هكتار زراعي و120 هكتاراً حراجياً وذلك كله خلال 4 ساعات فقط، مبيّنا أن محمية الشوح والأرز تمتد على مساحة تقارب 1300 هكتار منها 300 هكتار ضمن أراضي محافظة حماة، وأكد أن محمية الأرز هي نقطة علاّم على مستوى المنطقة ومصنّفة عالمياً فيها.

اندلع الحريق بداية في أعلى نقطة بالمحمية نتيجة إهمال أحد رواد المنطقة وتمّ التعامل مع الحريق بسرعة، وتركزت الأضرار بشكل أساسي على السفح الشرقي ونتيجة الانحدار الشديد كان يصعب التعامل معه إلا من خلال اليد العاملة، واستمر الحريق حوالي ثلاثة أيام، وبلغت الأضرار حوالي 150 هكتاراً في أراضي محافظة حماة، وأضرار أقل في اللاذقية وتقارب 2 هكتار. ولفت خيربك إلى أن المحمية تضم أكثر من 120 نوعاً من الأصول النباتية الهامة الطبية والعطرية والعديد من الأصول الحيوانية ومركزاً لاستراحة الطيور المهاجرة. أمّا باقي الحرائق فقد كانت بسيطة قد تمّ التعامل معها بسرعة بتكاتف جهود رجال الإطفاء من كافة القطاعات.

وعدّ خيربك أن إمكانيات مديرية الزراعة جيدة مشيراً إلى أن لديها 34 إطفائية جاهزة للعمل 100 بالمئة مع 3 صهاريج تغذية و18 جراراً مزودة بمضخات إطفاء مع طواقم عمل فاعلة، مركزاً على ضرورة تأمين تعويض للفلاحين وتقديم التوعية بمنع التحريق الزراعي حيث هناك تداخل كبير للأراضي الزراعية والحراجية على مستوى المحافظة ما يحتّم ويتطلب من الجميع عدم التحريق وخاصة خلال هذه الأشهر.

وبين خيربك أن المديرية نظّمت حوالي 54 ضبطاً حراجياً، منها 24 ضبطاً معلوم الفاعل، وأن الضبوط بمعظمها نتيجة التحريق الزراعي وتمّ تقديم مؤازرة في إخماد الحرائق الحراجية في محافظة حماه للمساعدة، إضافة إلى آليات على الحدود الإدارية في مناطق الحرائق ومنها 6 بلدوزرات و13 إطفائية، لافتاً إلى أنه لدى مديرية الزراعة خططاً سنوية لتعزيل الطرق الزراعية وشق خطوط نار تمكّن آليات الحراج والإطفاء من الوصول إلى كل الغابات بسهولة، وأكد مدير الزراعة أن وجود فوج تدخل بالطيران مهم جداً للتعامل مع الحرائق وخاصة في المناطق الوعرة كالسفوح الكبيرة وغيرها، كما شدد على دعم خطط تشذيب الغابات وتربية الحراج لأنها تمنع حدوث الحرائق بنسبة ٥٠ بالمئة.

إزاء هذه الوقائع التي تطال غطاءنا الحراجي وإجراءات الجهات المعنية لتطويق النيران المندلعة وإخماد بؤرتها، فإن من الضروري أن نعاود التأكيد على أن هذه الحرائق تدق ناقوس الخطر المحدق بثروتنا الحراجية، لأن الحرائق الحراجية تفتك بمساحات واسعة من الغطاء الأخضر وبموارده الطبيعية، وبمقوماته البيئية وبعائداته الاقتصادية، كون الغابات مصدراً للمنتجات الخشبية وللتنوع الحيوي البيولوجي البالغ الأهمية في تشكيل البيئة الخصبة للأحياء التي تكون الغابات مقصدها وملاذها من حيوانات ونباتات وغيرها، إضافة إلى غناها بمحتواها ومخزونها الطبيعي الغني بأصناف نادرة على مستوى العالم.

ومن الضروري جداً أن نشير إلى قضية حاسمة ومفصلية بالغة الأهمية تتمثل في سرعة الوصول إلى موقع الحريق، حيث أثبتت هذه الحرائق أن السرعة في الوصول إلى الحريق وتطويق البؤر القوية للنيران تشكّل التحدّي والرهان لمواجهة النيران المندلعة، وإخماد ألسنتها بالسرعة القصوى المطلوبة للسيطرة عليها وإخمادها، ولعلّ هذه السرعة المطلوبة بقوة هي التي تمكّن فرق مكافحة الحرائق الحراجية في دائرة الحراج والغابات في مديرية زراعة اللاذقية وفوج إطفاء اللاذقية والدفاع المدني وجميع وسائط إطفاء الحرائق من إخماد جميع هذه الحرائق الحراجية والزراعية بالسرعة القصوى الممكنة عندما تتمكن من الوصول اليها بسرعة كبيرة، وهنا تحديداً تكمن أهمية الطرق الحراجية وخطوط النار وأعمال التعزيل والتعشيب وخطط وبرامج تربية وتنمية الغابات وأعمال التقليم والتعزيل وتشذيب الأشجار المكتظة المتداخلة، والفصل المستمر بين الأراضي الزراعية والحراجية لمنع التداخل فيما بينها قدر الإمكان.