مدارس إدلب تنفض غبار الحرب وتستقبل طلابها بنشاط “يوم فرح”
إدلب – يحيى بزي
استقبلت مدارس إدلب العام الدراسي الجديد بنشاط طلائع توعوي تحت عنوان “يوم فرح”، يهدف إلى تنمية الوعي لدى الطلاب بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفق البروتوكول الصحي، إضافة إلى نشاطات ترفيهية نتيجة انقطاع الطلاب لعدة أشهر عن المدارس بسبب جائحة كورونا.
وتخلّل النشاط افتتاح مدرسة الشهيد نجيب عرنوس في بلدة التح التي رمُمّت بمبادرة أهلية من المجتمع المحلي، إضافة لتوزيع الكتب المدرسية والمعقمات وحقائب مدرسية مقدّمة من المجتمع المحلي. كما قدّم فرع إدلب لطلائع البعث فقرات مسرحية وغنائية ورياضية وترفيهية، بهدف توعية الطلاب من مخاطر فيروس كورونا، وأهمية الالتزام بالنظافة الشخصية والحفاظ على أثاث المدرسة والتعقيم بشكل مستمر.
وأكد الرفيق أمين فرع الحزب أسامة قدور فضل على ضرورة استمرار العملية التعليمية بشكل صحي وآمن، ولاسيما أن هذا العام استثنائي من جهة افتتاح المدارس بعد انقطاع دام سنوات بفعل اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأشار ممثل وزير التربية عدنان الأزروني إلى أن وزارة التربية قامت بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا من خلال تعقيم المدارس وتوزيع المعقمات والصابون على جميع الطلاب، مع الحرص على التباعد المكاني بين الطلاب، موضحاً أن الوزارة تعوّل على الوعي المجتمعي من خلال توعية الطلاب من قبل ذويهم بأهمية الإجراءات الاحترازية، مؤكداً أن الوعي المجتمعي هو الأساس في نجاح العملية التعليمية والاستمرار بافتتاح المدارس.
من جانبه مدير تربية إدلب م. عبد الحميد معمار أكد أن مدارس إدلب جاهزة لاستقبال الطلاب من خلال تعقيمها وصيانتها من أجل الحفاظ على صحة الطلاب من جهة وطمأنة الأهالي من جهة أخرى. وبيّن معمار أن عدد مدارس مناطق إدلب المحررة هي ٦٣ مدرسة، منها ١٣ مدرسة مفتتحة حديثاً نتيجة عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم بشكل مستمر، علماً أن إجمالي عدد الطلاب لهذا العام بالمناطق المحررة هو ٥٠٤٨ طالباً وطالبة.