أطباء درعا يتناسون دورهم الإنساني.. “والنقابة” تدافع!
درعا – دعاء الرفاعي
تناسى معظم أطباء محافظة درعا الدور الإنساني لمهنتهم، ليتفوق الجانب المادي في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، إذ رفعوا أجور المعاينة لتتجاوز الـ ١٠ آلاف ليرة تحت ذرائع مختلفة.
من جهتهم طالب المواطنون بضرورة وضع لافتة في العيادة توضح أجرة المعاينة مختومة من قبل وزارة الصحة تحدّد فيها مدة خبرة الطبيب، وإلزام الطبيب بإعطاء المريض فاتورة بعد المعاينة الطبية لضبط حالة الخلل المستشرية في الوسط الطبي.
نقيب أطباء درعا، الدكتور ياسر النصير، وفي محاولة منه للدفاع عن زملاء المهنة، اعتبر أن غلاء المعيشة أثّر على الطبيب كما أثّر على التاجر والمهني والعامل والفلاح، وكذلك غلاء مواد التعقيم ومستلزمات المهن الطبية ساهم في زيادة أجور المعاينة، علماً أنها محدّدة بـ ٣٠٠٠ آلاف ليرة فقط، ولكن بعض الأطباء يضطر لاستخدام ايكو دوبلر أو إجراء طبي آخر ما يرفع قيمة المعاينة لتتجاوز تلك التسعيرة المحدّدة، مشيراً إلى أن الأجهزة الطبية المستخدمة تلعب دوراً أساسياً في رفع أجور المعاينة، وهذا ما يغفله المريض، فأجهزة الكشف تختلف من حيث دقتها وحداثتها من طبيب لآخر وهذه الأجهزة مكلفة مادياً، وبالتالي من الطبيعي أن يرفع الطبيب أجرة معاينته.
وفي الوقت نفسه، رفض النصير ما يقوم به بعض الأطباء من تجاوزات دون الرجوع لقرارات النقابة، آملاً من المرضى مراجعة النقابة والتقدم بشكوى نظامية في حال شعروا بالغبن، مؤكداً أنه سيتمّ استدعاء الطبيب واستجوابه والتحقيق معه في حال ثبتت عليه الشكوى.
وختم النصير أن الأطباء هم جزء من المجتمع ويتأثرون أيضاً بالظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم المواطنين، مطالباً الأطباء بضرورة العمل على تحقيق التكافل والتضامن المجتمعي للتغلب على هذه الأزمة.