“إسرائيل” تكذّب المطبّعين: لا تراجع عن خطة الضم!
في موقف يدحض ادّعاءات أنظمة الخليج بأنها أقدمت على اتفاق تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي كي يتراجع عن مخطط الضمّ، ذكر موقع “إسرائيل نيوز 24” أنه بعد التوقيع على “اتفاقيتي السلام والتطبيع الكامل للعلاقات بين “إسرائيل” من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، في البيت الأبيض، برزت تساؤلات في “إسرائيل” حول إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد ناخبيه بضم مناطق في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية”، وأضاف: “إنه من المعروف أن الإمارات أكدت منذ البداية أنها قبلت بإبرام اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات مع “إسرائيل” مقابل تراجع الأخيرة عن مخطط الضم، غير أن شخصيات إسرائيلية رفيعة أطلقت، صباح أمس الأربعاء، ما ينفي هذا التراجع”.
ووفق الموقع الإسرائيلي، فإن سفير “إسرائيل” لدى واشنطن ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة غلعاد اردان، قال في حديث إذاعي: “إنّه تحدث مع نتنياهو وأن مخطط الضمّ لم يحذف من جدول الأعمال الإسرائيلية، وأنه ستجري مناقشة هذا الأمر بعد الانتخابات الرئاسة الأميركية الوشيكة”.
من ناحيته، تطرّق رئيس ما يسمى الكنيست ياريف ليفين إلى خطة الضم الاسرائيلية على ضوء توقيع اتفاقيتي السلام، وقال: “لا يوجد أي تنازل عن خطة الضم، ولن تتم في يوم واحد، وسنبلغ ذلك”.
بدوره، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض علمه بما وصفه بإشاعات عن تضمن اتفاق تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” وقف إجراءات الضم في الضفة الغربية لأربع سنوات، قائلاً: “إنّه بحث الاتفاق مع السعوديين مباشرة عقب زيارة المنامة”.
وكان قد زعم وزير النظام الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بتاريخ 15 آب أن قرار الضم خدم الإمارات لعدة أسباب، منها وقف الضم “الإسرائيلي” للضفة الغربية.
إلى ذلك تتوالى المواقف الرافضة للأسرلة والتطبيع، حيث أكدت رابطة علماء اليمن رفضها لاتفاق “الخيانة”، واصفةً إياه بـ”الاتفاق المحرم شرعاً”. وذكرت رابطة علماء اليمن في بيان، أنّ “الأنظمة العميلة التي اعترفت بكيان العدو وسيادته على القدس هي نفسها التي فرطت بالمقدسات الإسلامية والأرض المباركة”، وقالت: “إنّ اتفاقية الأنظمة الخائنة وتحالف الشر الشيطاني الخبيث فعل شنيع وعمل مدان وخيانة تاريخية كبرى ستلاحقها أبد الدهر”، وأضافت “مزعوم السلام الذي أبرموه ووقعوه لا يخدم إلا الكيان الصهيوني الذي شرد شعباً وارتكب آلاف المجازر منذ أكثر من سبعين عاماً”.
كما أدان المجمع العالمي للصحوة الإسلامية “صفقة القرن” وتطبيع ما وصفه بـ”علاقات الدول الخانعة مع الكيان الصهيوني الغاصب”، ودعا الأحزاب والتيارات السياسية والحكومات إلى الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، وقال: “إنّ نفاق بعض الحكام المأجورين والمنافقين في التطبيع مع الغدة السرطانية لن يكون له نتيجة سوى الذل والخزي”.
وبدأ الاجتماع الثالث عشر للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، اليوم الأربعاء، بمشاركة ممثلين عن 50 دولة إسلامية عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية علي أكبر ولايتي: “بعد الخطوة الخاطئة والضارة للغاية لقادة الإمارات والبحرين بالاعتراف بالكيان الصهيوني، ظهرت موجة من المعارضة ضدّ هذه الخطوة في جميع أنحاء العالم الإسلامي”.
وأضاف: “إن المجمع العالمي للصحوة الإسلامية يرى أن من واجبه التحرك في هذا الصدد، وبناء على طلب العديد من الخبراء سيعقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية”.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان: “إنّه لا جدوى من الاعتراف ب”إسرائيل” أو التطبيع معها لأن أصحاب القضية يرفضون ذلك”، مشيراً إلى أنّ الفلسطينيين أصحاب قضية ظُلموا وحُرموا من حقوقهم واغتصبت أراضيهم.
وشدّد على أن موقف بلاده واضحٌ جداً، وقال: “ليعترف من يعترف ب”إسرائيل”، إلا أن باكستان لا يمكنها الاعتراف بها مطلقاً”.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الكاريتاس بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية، بعدد من الجرافات وهدمت منزلين وجرفت أراضي محيطة بها، كما اقتحمت بلدات وقرى في بيت لحم وجنين ونابلس ورام الله وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 11 منهم، فيما شنّ طيران الاحتلال عدواناً جديداً على قطاع غزة المحاصر، حيث استهدفت طائرات الاحتلال ومروحياته بسلسلة غارات شمال غرب بيت لاهيا شمال القطاع ودير البلح وسطه وخان يونس جنوبه، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
كما توغّلت ثماني آليات للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة المحاصر وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.